الادعاء |
الادعاء الأول: مقطع فيديو يوثق تمثيل سيدة من غزة بالاتفاق مع المصور للظهور بأنها ضحية.
الادعاء الثاني: عناصر من حركة حماس يقومون بتكسير كنيسة. الادعاء الثالث: عارضة الأزياء الأمريكية من أصول فلسطينية بيلا حديد تُعلن وقوفها مع إسرائيل وتُدين عملية السابع من تشرين الثاني/أكتوبر الماضي. |
تفاعلت صفحات وحسابات أجنبية وإسرائيلية في مواقع التواصل الاجتماعي مع ثلاثة مقاطع فيديو مختلفة، وذلك بتأطيرها بادعاءات مضللة داعمة للاحتلال بشكل مستمر منذ بدء الحرب الإسرائيلية في غزة.
ويشكك الادعاء الأول بردة فعل ممرضة فلسطينية، حين تفاجأت أن المصاب الذي أدخله المسعفون للمستشفى هو ابنتها، إذ ادعى المشككون أن مقطع الفيديو تمثيلي، بالاتفاق بين السيدة والمصور؛ للظهور بثوب الضحية.
أما الفيديو الثاني فادعى متداولوه أنه لمسلحين من حركة “حماس” يحطمون الصليب داخل كنيسة في غزة.
في حين تمثل الادعاء الثالث في أن عارضة الأزياء الأمريكية من أصل فلسطيني بيلا حديد تدعم إسرائيل، وذلك بالاستناد إلى مقطع فيديو ادعى متداولوه أنه للعارضة حديد تدين ما تعرضت له إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين أول الماضي، وأنها “لا تستطيع أن تبقى صامتة ولهذا فإنها تقف مع إسرائيل”.
وقف المرصد الفلسطيني “تحقق” على صحة كل ادعاء من خلال البحث في المصادر العلنية، والتواصل مع المصادر ذات العلاقة، وتبين ما يأتي:
أولاً: الفيديو الذي تظهر فيه امرأة ترى الشبان يدخلون مصابًا لقسم الطوارئ، لتفجع بعدها أنه ابنتها، ومن ثم تشرع بالركض والصراخ، هو فيديو حقيقي، فبعد التدقيق في المقطع المتداول يظهر أن السيدة ممرضة ترتدي روب الممرضين الأبيض وتتفاجأ بالمُصاب الذي أُدخل إلى المستشفى الأندونيسي شمال قطاع غزة.
وبالتواصل مع مدير المستشفى الأندونيسي الدكتور عاطف الكحلوت أكد أن:
السيدة الظاهرة في المقطع المتداول هي الممرضة غادة أبو عيدة وتعمل منذ سنوات في قسم التمريض.
وهو ما أكده أيضاً لـ”تحقق” مسؤول قسم الممرضين في المستشفى الدكتور عصام نبهان، من أن الممرضة غادة أبو عيدة من الممرضيين الأساسيين في المستشفى وتعمل 12 ساعة يوميًا.
وأضاف الدكتور نبهان:
“عند حدوث حالات طوارئ مثل مجزرة جباليا وغيرها نحن نستدعي الطواقم من كل الأقسام الداخلية إلى قسم الطوارئ، وحينها كانت أبو عيدة تقوم بعملها في قسم الاستقبال بعد ما سمعت نداء الاستغاثة من جهاز المناداة بوقوع مجزرة، وحاجة الاستقبال لكل الطواقم من الممرضين، لتتفاجأ -بعد الفيديو- بوجود عدد من أفراد عائلتها في المستشفى”.
وأشار الدكتور نبهان إلى أن:
ابنتها سوار أُصيبت في قصف جباليا ووضعها الصحي مستقر حاليًا، وأن الممرضة أبو عيدة تفاجأت وقت التصوير بأن سوار مُصابة؛ لكنها علمت لاحقًا أن ابنها -أيضًا- استشهد في ذات القصف.
كما زودنا مسؤول قسم الممرضين بكشوفات تُثبت أنها ممرضة وتعمل في المستشفى الأندونيسي، ولهذا كانت متواجدة في قسم الاستقبال للجرحى.
ثانياً: الفيديو الثاني الذي يُظهر هجوم عدد من المسلحين على كنيسة وتحطيمهم الصليب ومحتويات الكنيسة، وادعى مروجوه أنه يعود لمسلحين من حركة “حماس”.
.
بعد البحث في أصل المقطع المتداول تبين أنه قديم، ويعود لتاريخ 5 يونيو/ حزيران 2017، ويوثق هجوم عدد من مسلحي تنظيم الدولة “داعش” وتحطيمهم كنيسة في مدينة ماراوي في الفلبين، ولا علاقة له بالحرب الإسرائيلية في غزة أو حركة “حماس” كما هو مُتداول.
ثالثاً: الفيديو الثالث والذي تظهر فيه عارضة الأزياء الأمريكية من أصول فلسطينية بيلا حديد، ويدعي متداولوه أنه للفنانة حديد “تدعم فيه إسرائيل”، وتتحدث عن عملية السابع من أكتوبر/ تشرين أول الماضي، وأنها تدين ما تعرضت له إسرائيل حينها وتقف مع إسرائيل.
تبين بالبحث في أصل المقطع المتداول أنه مأخوذ من حفل توعوي من تنظيم مؤسسة “Global Lyme Alliance” ونُشر عبر قناتهم في منصة يوتيوب بتاريخ 12 ديسمبر/ كانون أول 2016، وشاركت فيه حينها عارضة الأزياء بيلا حديد، ولكنها لم تتحدث عن إسرائيل في كلمتها.
وبعد فحص الفريق التقني في مرصد “تحقق” للمقطع المتداول تبين أنه غير حقيقي، وتعرض للتزييف العميق من خلال تقنيات الذكاء الإصطناعي، ويظهر ذلك بملاحظة عدم تناسق حركة الشفاه مع الكلام الذي تتحدث به بيلا حديد، إذ تظهر حركة فمها غير طبيعية، إضافة إلى حركة رأسها، وبعد التدقيق في صوت بيلا حديد، تبين أنه مُستنسخ عن طريق تقنيات الذكاء الاصطناعي، ويظهر للمستمع وجود صدى للصوت، إضافة إلى أنه أضخم من صوتها الطبيعي وذلك بمقارنته مع فيديوهات سابقة لها.
وبالتدقيق أكثر من خلال تبطيء سرعة المقطع المتداول تبين وجود إهتزاز (تشويش) في نهاية كل كلمة تقولها ما يؤكد استنساخ الصوت بتقنيات الذكاء الاصطناعي وأنه ليس صوتها الحقيقي.
خلاصة التحقق |
نتيجة الادعاء الأول: الفيديو يعود للممرضة غادة أبو عيدة والتي تعمل في المستشفى الأندونيسي، حيث تفاجئت خلال نزولها لقسم الاستقبال بعد مجزرة جباليا بدخول ابنتها مُصابة إثر قصف الاحتلال.
نتيجة الادعاء الثاني: الفيديو قديم، يعود لتاريخ 5 حزيران/يونيو 2017، ويوثق هجوم عدد من مسلحي تنظيم الدولة “داعش” وتحطيمهم لكنيسة في الفلبين ولا علاقة له بحركة حماس كما هو مُتداول. نتيجة الادعاء الثالث: الفيديو المُتداول مُتلاعب به بتقنيات الذكاء الاصطناعي وغير حقيقي، ومأخوذ من حفل توعوي بتنظيم مؤسسة “Global Lyme Alliance” ونُشر عبر قناتهم في منصة يوتيوب بتاريخ 12 كانون أول/ ديسمبر 2016، وشاركت فيه حينها عارضة الأزياء بيلا حديد، ولكنها لم تتحدث عن إسرائيل في كلمتها. |
مصادر التحقق | مصادر الادعاء |
التحقق من فيديو الممرضة:
التحقق من فيديو الكنيسة: التحقق من فيديو بيلا حديد:
|
رصد فيديو الممرضة
رصد فيديو الكنيسة رصد فيديو بيلا حديد |