حسابات غربية تشكك بصورة مقبرة جماعية في خانيونس وتدّعي بأنها في إفريقيا

تداول نشطاء ومستخدمون غربيون في منصات التواصل الاجتماعي تصميماً يجمع بين صورتين، الأولى ملونة وتوثق دفن عدد من الجثامين في مقبرة جماعية، والثانية باللونين الأبيض والأسود وتظهر صورة لمقبرة جماعية كتب عليها “هولوكوست اليهود”، حيث أشار الادعاء إلى أن الصورة الملونة التقطت في إفريقيا وتعود لعام 1945، مدعين أن هذا يدلل على زيف الرواية الفلسطينية.

تتبع المرصد الفلسطيني “تحقق” أصل الصورة المرفقة بالادعاء، ومن خلال البحث في المصادر العلنية تبين أن الصورة جديدة ونشرت بتاريخ 22/11/2023، حيث تعود لمقبرة جماعية أقيمت لدفن 110 شهداء في منطقة خانيونس جنوبي قطاع غزة، بعد أن سلمهم الاحتلال الإسرائيلي للجنة الدولية للصليب الأحمر عقب احتجاز جثامينها التي سيطر عليها من مناطق متعددة في شمال القطاع.

وكان الصحفي في قناة الجزيرة وائل الدحدوح قد نشر في تاريخ 22/11/2023 على صفحته الشخصية في منصة انستغرام فيديو “سيلفي” احتوى على مشاهد من دفن الشهداء في مقبرة جماعية متحدثاً فيه عن ظروف الدفن، وقد اقتطعت الصورة من الفيديو الذي نشره الدحدوح، ولاحقاً بثت القناة تقريراً للصحفي الدحدوح يوضح فيه حيثيات المقبرة الجماعية.

 

View this post on Instagram

 

A post shared by Wael Al Dahdouh (@wael_eldahdouh)

كما أظهر فيديو آخر من توثيق وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” لحظة دفن جثامين الشهداء في المقبرة الجماعية، والذي يؤكد بأنها في مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، وهو ما وثقته أيضاً صورة نشرتها وكالة “أسوشيتيد بريس” لمصورها في غزة محمد دهمان، حيث أوضحت الوكالة بأن الصورة التقطت بتاريخ 22 تشرين ثاني/ نوفمبر 2023، وهي لمقبرة جماعية أقيمت في بلدة خانيونس لدفن جثث الشهداء الذين قضوا في القصف الإسرائيلي وتم إحضارهم من مستشفى الشفاء.

يذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي كانت قد اختطفت عدد من جثامين الشهداء خلال محاصرتها واقتحامها مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، كما اختطفت عدد من الجثامين من محيط المستشفى الأندونيسي، ومن الممر الذي خصص لنزوح المدنيين من شمال القطاع، واحتجزتهم لعدة أيام قبل أن يتم تسليم الجثامين بعد التنسيق من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ليتم لاحقاً دفنهم.