الادعاء |
بعد أن أصدرت شركة زارا إعلانًا يسخر من الفلسطينيين، احتج مواطنون أمريكيون بإلقاء ملابس زارا الخاصة بهم على الشركة. |
تداولت صفحات اجتماعية ومستخدمون عبر منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو قالوا فيه أنه يوثق قيام أمريكيين بإلقاء جميع ملابس زارا أمام الشركة، وذلك احتجاجاً بعد أن قدمت زارا إعلاناً أساءت فيه للضحايا الفلسطينيين من الشهداء في غزة.
وقف المرصد الفلسطيني “تحقق” على صحة الفيديو المتداول، ومن خلال البحث في المصادر العلنية تبين أن الفيديو قديم ولا يعود إلى احتجاجات الأمريكيين على قيام الشركة بنشر إعلانات تسيء لضحايا قطاع غزة، وإنما يعود إلى حملة أطلقتها منصة Vestiaire Collective لتسليط الضوء على التأثيرات الأفضل لإنتاج الملابس على البيئات والمجتمع, والدعوة إلى التفكير قبل شراء ملابس جديدة واستخدام الملابس المستعملة.
وحول تفاصيل الحملة، فقد أسست منصة بيع الملابس المستعملة Vestiaire Collective، حملة بشعار “فكّر أولًا.. اشترِ ثانيًا”، قبل أن تبدأ في نشرها عبر حسابها الرسمي في موقع إنستغرام، أي من تاريخ 17 تشرين الثاني/ نوفمبر الفائت، حيث استخدمت في دمجها مشاهد مولدة عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي بغرض التوعية من مخلّفات الألبسة.
وارفقت المنصة الفيديو بالقول : “مع إرسال 92 مليون طن من المنسوجات إلى مكب النفايات كل عام، حان الوقت للعمل.. لهذا السبب، اعتباراً من اليوم، نحظر 30 علامة تجارية أخرى للأزياء السريعة من Vestiaire Collective، بما في ذلك Zara و H&M و Gap و Abercrombie & Fitch و Mango و Urban Outfitters و Uniqlo”.
وهو ما تؤكده أيضاً نتائج التحقق الذي أجراه الزملاء في منصة “مسبار“.
يشار إلى أن دعوات شبابية أطلقت حملة لمقاطعة لشركة “زارا” الإسبانية بعد قيامها بعرض ملابسها الشتوية عن طريق إعلانات تمثلت بصور لجثامين في ظل الحرب المستمرة في قطاع غزة، فيما قامت الشركة بحذف الصور لاحقاً وأصدرت بياناً توضح فيه أن المجموعة أعدت قبل الحرب في شهر سبتمبر/ أيلول الفائت وليس لها علاقة بضحايا قطاع غزة.
خلاصة التحقق |
الفيديو قديم وهو لحملة أطلقتها منصة Vestiaire Collective لتسليط الضوء على التأثيرات الأفضل لإنتاج الملابس على البيئات والمجتمع، وليس لاحتجاجات الأمريكيين على قيام شركة “زارا” بنشر إعلانات تسيء لضحايا قطاع غزة. |
مصادر التحقق | مصادر الادعاء |