حسابات إسرائيلية وغربية تشكك بحقيقة إنقاذ الطبيبة أميرة العسولي لمصاب في خانيونس

شككت حسابات في منصة إكس بحقيقة مقطع فيديو يوثق لحظة إنقاذ الطبيبة أميرة العسولي مصاب داخل ساحة مجمع ناصر الطبي، وسط إطلاق للرصاص من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، ووصفت حسابات المقطع بالتمثيل و”الكلام الفارغ” -بحسب قولهم-، فيما تداولته حسابات أخرى في إطار التشكيك ضمن حملة “باليوود”. 

يفند المرصد الفلسطيني “تحقق” الادعاءات المتداولة والمشككة بصحة الواقعة استناداً المصادر العلنية والحية التي وصل إليها المرصد، حيث أن الفيديو من تصوير الصحفي محمد أكرم الحلو، ويوثّق فيه الواقعة التي حدثت في ساحة مجمع ناصر الطبي بمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة خلال ظهوره في مقطع فيديو عبر حسابه في منصة إنستغرام بتاريخ 10 فبراير/شباط الجاري، متحدثًا حول الإصابات وإطلاق النار الكثيف على مجمع ناصر، وقد وثّق في الفيديو ذاته إنقاذ الدكتورة أميرة العسولي مصابًا كان ينزف بالقرب من بوابة المجمع.

وفي مشهد آخر وثّق المصور الحلو لحظات وصول المصاب إلى قسم الطوارئ في المجمع، وتظهر خلاله الطواقم الطبية وهي تعمل على إسعافه إثر إصابته بمناطق متفرقة من جسده، لاسيما قدمه.

ويؤكد ذلك ما أوضحته الدكتورة أميرة العسولي -في مقابلة مع قناة الجزيرة-، إذ أشارت إلى حدوث استهداف مباشر من قبل قناصة الاحتلال لمجمع ناصر، نتج عنه عدد من الإصابات، مبيّنة أن أحد الشبان الذين أصيبوا بنيران القناصة -حينذاك- استشهد بسبب النزيف، ولم تستطع الطواقم إسعافه، مشيرةً إلى أنها نجحت بالوصول إلى المصاب الثاني -كما ظهر في الفيديو- وتبعها الدكتور محمد أبو يحيى وشابان يحملان النقالة، وأضافت أن الشاب المصاب كان على قيد الحياة حين وصولهم، وأنه كان يحاول معالجة نفسه، وأنهم استطاعوا إنقاذه ونقله إلى داخل المجمع. 

وهو ما ظهر في بداية مقطع الفيديو الذي نشره المصور محمد الحلو -عبر حسابه في منصة إنستغرام-، إذ ظهر شاب يصرخ ويطلب من المصاب الملقى داخل خيمة أمام المستشفى أن يقوم بلف موضع الإصابة بالقماش إلى حين التمكن من الوصول إليه.

يذكر أن الطبيبة العسولي هي طبيبة متقاعدة لكنها تواصل عملها تطوعًا في مستشفى ناصر الطبي بسبب النقص في الكادر الطبي.