حملة “باليوود” توظف توثيقاً لمجزرة في رفح في سياق مضلل

تداولت حسابات إسرائيلة وأخرى غربية داعمة للاحتلال الإسرائيلي عبر منصة “إكس” مقطع فيديو يوثق  مجزرة ارتكبت بحق مجموعة من المدنيين في رفح، وعقبوا عليه مشككين بالقول: “الأغراض كلها مرتبة و لا يوجد خدش واحد على أجساد الفتيات،  حتى ثيابهن مرتبة و نظيفة وما زالت كما هي”. 

وقف المرصد الفلسطيني “تحقق” على حيثيات الفيديو  المتداول من خلال البحث في المصادر العلنية باستخدام الأداة الرقمية “Inved”، وبالتواصل مع المصادر الحية، وتبين أن الفيديو توثيق لضحايا قصف إسرائيلي طال خيام النازحين شمال غربي مدينة رفح وأدى إلى ارتقاء عدد من النازحين الفلسطينيين بينهم نساء، وقد نشر الفيديو عبر حساب الصحفي أمجد الفيومي في تطبيق “انستغرام” الثلاثاء الماضي 28 مايو/ آيار الجاري. 

وللاستيضاح أكثر حول تفاصيل تواصل المرصد الفلسطيني “تحقق” مع الصحفي أمجد  الفيومي، الذي أوضح للمرصد أن قصفاً إسرائيلياً طال خياماً للنازحين الثلاثاء الماضي في منطقة المواصي -منطقة مخصصة للمساعدات الإنسانية- غربي رفح بالقرب من المستشفى الميداني الأمريكي، راح ضحيتها 21 فلسطينيا من المدنيين والنازحين.

وأورد موقع “سما الإخبارية” أسماء الشهداء الـ21 موضحاً بأن غالبيتهم من النساء والأطفال. 

وفي تفاصيل المجزرة قالت لجنة الطوارئ في رفح في بيان لها إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة حرب وإبادة جماعية جديدة استهدفت خيام النازحين في المناطق الآمنة، في المواصي غرب مدينة رفح، وارتقى إثرها أكثر من 20 شهيدا وعشرات الجرحى، معظمهم نساء وأطفال”، وذلك بعد استهداف سابق لخيام النازحين في المدينة أسفر عن قتل 45 فلسطينيا وإصابة العشرات أغلبهم أطفال ونساء، في قصف إسرائيلي استهدف خيام نازحين في منطقة تل السلطان، رغم أنها كانت ضمن المناطق التي زعم الجيش الإسرائيلي أنها آمنة ويمكن النزوح إليها.

هذا ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، ويعزز من انتشار قواته في وسط المدينة، وسط تنديد دولي وإقليمي بسقوط عشرات القتلى من المدنيين في قصف على خيام النازحين.