“تحقق” يكشف زيف فيديو متداول بأن لهجوم على حاملة الطائرات الأمريكية “أبراهام لينكولن”

نشرت حسابات عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو ادعت فيه أن حاملة الطائرات الأمريكية “أبراهام لينكولن” تعرضت لهجوم بصواريخ ومسيرات يمنية، ما أفشل مهمتها وأجبرها على الانسحاب، وسط شكوك حول اختراق المخابرات اليمنية لخطط أمريكية.

وقف المرصد الفلسطيني “تحقق” على حقيقة الفيديو المتداول، من خلال البحث في المصادر العلنية، بواسطة تقنيات البحث العكسي، إذ تبين أن الفيديو قديم، و ليس لاحتراق حاملة الطائرات الأمريكية “أبراهام لينكولن” نتيجة استهدافها من قبل الحوثيين في البحر العربي، بل يتكون  المقطع من ثلاثة مشاهد لحادثة احتراق السفينة الأمريكية “إس إس بونهوم ريتشارد” عام 2020.

نُشر المشهد الأول بتاريخ 13 يوليو/تموز 2020، وهو مجتزأ من مقطع فيديو نشرته قناة “USNl News “، وهو لحريق اندلع على متن سفينة “إس إس بونهوم ريتشارد” الأمريكية، في قاعدة سان دييغو البحرية في ولاية كاليفورنيا .

ويوثق المشهد الثاني عمليات إطفاء الحريق على متن السفينة التي أُعلن عن اندلاع حريق على متنها، في القاعدة البحرية في سان دييغو، وفقًا لما نشرته قناة U.S Navy في 13 يوليو/ تموز من العام ذاته. 

ونُشر المشهد الثالث عبر موقع “Getty Image” المتخصص في أرشفة الصور والفيديوهات، ويوثق أيضًا إخماد الحريق في السفينة ذاتها. 

تحقيقات حريق السفينة الأمريكية 

اتهمت البحرية الأمريكية في تحقيق أولي أجرته في أكتوبر 2021، بحارًا اسمه “رايان مايس” بإشعال الحريق عمدًا، خلال رسوها لأغراض الصيانة في ميناء قاعدة عسكرية بحرية بسان دييغو وذلك بتاريخ 12 يوليو/تموز 2020، ما أدى لتدمير السفينة بالكامل وإصابة نحو 20 شخصاً بينهم 4 مدنيين، 

إلا أن المحكمة العسكرية  أعلنت براءته لاحقاً في سبتمبر/أيلول 2022، كما أكدت التحقيقات  التحقيقات  السفينة لم تكن مجهزة للتعامل مع الحرائق.

يأتي تداول الادعاء بالتزامن مع إعلان القوات المسلحة اليمنية  أمس الثلاثاء 12 نوفمبر/تشرين الثاني في بيانٍ مُصور، عن استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “أبراهام لينكولن” في البحر العربي، إضافة إلى استهداف مدمرتين أمريكيتين في البحر الأحمر، ولم تنشر القوات المسلحة اليمنية أي مقاطع فيديو لهذه الاستهدافات حتى الآن. 

وأضاف البيان أن الهجمات جاءت ردًا على “العدوان الأميركي البريطاني المستمر على اليمن، وتضامنًا مع الشعبين الفلسطيني واللبناني”. مؤكدًا استمرار العمليات، محمّلًا الولايات المتحدة وبريطانيا مسؤولية تحويل منطقة البحر الأحمر إلى منطقة توتر عسكري متواصل.