تحققمُلفّق

لا صحة لخبر موافقة إسرائيل على صفقة تبادل رهائن مقابل وقف إطلاق نار طويل الأمد

حسان البرغوثي مدقق معلومات - تحقق
الادعاء
عاجل المراسل العسكري لقناة 12 الإسرائيلية: سمح بالنشر، إسرائيل وافقت على مقترح إطلاق سراح خمسة رهائن أحياء مقابل وقف إطلاق نار طويل الأمد.

نشرت صفحات وحسابات على منصات التواصل الاجتماعي خبراً مفاده أن “المراسل العسكري للقناة 12 العبرية أعلن أنه سُمح بالنشر، بأن إسرائيل وافقت على مقترح إطلاق سراح خمسة رهائن أحياء مقابل وقف إطلاق نار طويل الأمد”.

وقف المرصد الفلسطيني “تحقق” على حقيقة الخبر المتداول، من خلال استخدام تقنيات البحث الرقمي العكسي في المصادر العلنية، والرجوع لموقع القناة 12 الإسرائيلية وحسابات مراسليها العسكريين، وتبين أن الخبر غير صحيح.
تحرى فريق الرصد العبري في المرصد الفلسطيني “تحقق” من صحة الخبر عبر مراجعة المصادر الإخبارية العبرية، بما في ذلك موقع القناة 12 العبرية وحسابات مراسليها العسكريين، ولم يُعثر على أي تصريح رسمي أو تقارير تؤكد هذا الادعاء، كما أن الجهات الرسمية الإسرائيلية لم تصدر أي بيان بهذا الشأن.

وفي آخر تحديث للقناة 12 العبرية بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة أو فيما يتعلق بالمقترح المصري الجديد، قال يارون أبراهام محرر الشؤون السياسية في القناة 12 العبرية، إن مصادر إسرائيلية أكدت وجود مؤشرات إيجابية بشأن عرض مصري جديد في المفاوضات، إلا أن الفجوات لا تزال كبيرة.

وذكرت سابير ليبكين مراسلة القناة 12 العبرية المتخصصة في الشؤون العربية والشرق أوسطية، أن مصدرًا في حركة حماس صرح لوكالة “أسوشيتد برس” بموافقة الحركة على العرض المصري لوقف إطلاق النار في غزة.

وقالت سابير ليبكين إن وكالة “أسوشيتد برس” كانت قد ذكرت في وقت سابق أن مسؤولين مصريين قالوا بأن اقتراح وقف إطلاق النار الجديد يتضمن الإفراج عن خمسة أسرى إسرائيليين أحياء، من بينهم إيدان ألكسندر، مقابل عودة المساعدات الإنسانية إلى غزة، ووقف إطلاق النار لعدة أسابيع (دون تحديد مدة واضحة)، والإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين.

ونقل موقع “العربي الجديد” نقلا عن مصادرها تأكيدها أن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وصلت إلى طريق مسدود، وذلك بعد مغادرة الوفد الإسرائيلي القاهرة ورفض المقترح المصري. وأوضحت المصادر أن إسرائيل رفضت كافة الأطروحات، رغم تعاطي حماس الإيجابي مع مقترح لوقف إطلاق نار إنساني. وأضافت أن هناك توافقًا إسرائيليًا مع أطراف إقليمية لممارسة أقصى درجات الضغط على حركة حماس قبل الدخول إلى أي مفاوضات جديدة. وفي المقابل رفضت حماس إخراج قيادات الصف الأول من المستويين السياسي والعسكري من غزة في ظل غياب رؤية واضحة لإنهاء الحرب. وفي الوقت ذاته، تعمل إسرائيل بدعم أميركي على إسقاط الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة.

إضافة إلى ذلك، يظهر في البحث تصريحات المسؤولين الإسرائيليين الأخيرة حول مفاوضات تبادل الأسرى والتهدئة أن إسرائيل ترفض حتى الآن وقف إطلاق نار طويل الأمد دون تحقيق “شروطها”، ما يجعل هذا الادعاء غير متسق مع المواقف المعلنة للاحتلال الاسرائيلي.

مصر تقترح هدنة تدريجية في غزة تشمل تبادل الأسرى وانسحابًا إسرائيليًا

نقلت وكالة “رويترز” عن مصادر أمنية مصرية أن مصر قدمت اقتراحًا جديدًا لاستعادة وقف إطلاق النار في غزة، يشمل إفراج حماس عن خمسة أسرى إسرائيليين، على أن تبدأ إسرائيل تنفيذ المرحلة الثانية من الهدنة بعد الأسبوع الأول.

ويشكل المقترح أيضًا جدولًا زمنيًا للانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة بضمانات أميركية، مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين، ووفقًا للمصادر، فقد وافقت كل من الولايات المتحدة وحماس على المقترح، في حين لم تصدر إسرائيل ردًا رسميًا بعد.

ويأتي ذلك في ظل تصعيد إسرائيلي أدى إلى استشهاد 700 فلسطيني منذ استئناف الهجمات، بينهم 400 امرأة وطفل، إضافة إلى عدد من قيادات حركة حماس.

جيش الاحتلال يستعد لتوسعة عمليته البرية جنوب قطاع غزة

هذا وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال إن قوات الفرقة 36 بدأت استعداداتها لتنفيذ أنشطة عسكرية في القيادة الجنوبية، وفقًا لتقييم الوضع، وذلك بعد أن أنهت في الأشهر الأخيرة مناورة برية في لبنان، وأعقبتها أشهر طويلة من الأنشطة العملياتية في الجبهة الشمالية.

خلاصة التحقق
كشف تدقيق “تحقَّق” أن الإدعاء مُضلل وغير صحيح، حيث تحقق فريق المرصد من المصادر العبرية، بما في ذلك قناة 12 الإسرائيلية وحسابات مراسليها العسكريين، ولم يجد أي دليل يؤكد هذا الادعاء، فيما تشير آخر التحديثات إلى وجود تقدم في المفاوضات حول العرض المصري، لكن الفجوات لا تزال كبيرة، وإسرائيل لم توافق على هدنة طويلة الأمد.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button