تحققمتابعات تحقق

روايات مغلوطة حول صورة مصاب من غزة فقد بصره جراء استهداف الاحتلال

الادعاء
الادعاء الأول: الصورة تُظهر أسيراً من غزة فقد بصره على يد سجّانيه.

الادعاء الثاني: الصورة تعود لمريض مصاب بمرض خبيث.

الادعاء الثالث: الصورة لمصاب من غزة أُصيب بقذيفة دبابة في عينيه، “وتهمته أنه غزّاوي”.

تداولت صفحات وحسابات على منصات التواصل الاجتماعي صورة مرفقة بادعاءات تزعم أن الشخص الظاهر فيها أسير فلسطيني من قطاع غزة أُفرج عنه بعد أن فقد بصره نتيجة تعذيب على يد سجّانيه، كما تداولت حسابات أخرى روايات مختلفة بشأن ما حدث للشاب، من بينها أنه مصاب بمرض خطير، وأخرى أنه من سكان غزة وأُصيب بقذيفة دبابة.

تحرّى المرصد الفلسطيني “تحقّق” حقيقة الصورة  والادعاء المرفق من خلال البحث في المصادر المفتوحة وتقنيات البحث الرقمي، وتبيّن أنه غير صحيح.

وأن الصورة تعود للشاب محمد مشتهى من حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، والذي أُصيب برصاص طائرات الاحتلال المسيّرة أثناء خروجه لتوفير الطعام لعائلته وأشقائه، وذلك وفقاً لما أوضحه بنفسه لفريق “تحقّق”، إذ أُصيب بتاريخ 6 كانون الأول/ديسمبر 2023، نتيجة قصف نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي، دون أن يتعرض للاعتقال خلال فترة الحرب.

غير أن أسيراً آخر من غزة فقد بصره خلال فترة اعتقاله لدى الاحتلال الإسرائيلي، وفقًا لما أكدته للمرصد مديرة المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى في قطاع غزة، لينا الطويل، موضحة أن الأسير هو محمود أبو الفول من مخيم جباليا، وقد فقد بصره نتيجة التعذيب والإهمال الطبي داخل سجون الاحتلال، وقد أُفرِج عنه ضمن صفقة التبادل الأخيرة بتاريخ 13 تشرين الأول/أكتوبر 2025. 

كما زوّدت فريق المرصد بصورة توثّق حالته بعد الإفراج عنه، مؤكدة أن الصورة تُظهر الآثار الصحية التي خلّفها التعذيب.

الآثار المترتبة على الادعاء 

يُعدّ هذا الادعاء من أشكال التضليل القائم على الخلط بين حالات إنسانية مختلفة وتوظيف الصور خارج سياقها الحقيقي، وهو من أكثر أنماط المعلومات المضلّلة حساسيةً لما يترتب عليه من آثار إنسانية وإعلامية جسيمة. فتداول روايات متناقضة حول صورة واحدة يؤدي إلى إرباك الجمهور وتشويه فهمه للوقائع، كما قد يُلحق ضرراً مباشراً بالأشخاص الظاهرين في الصور من خلال نسب معاناة أو تجارب لم يمرّوا بها فعلياً، ويسهم هذا النوع من الادعاءات أيضًا في تقويض مصداقية القضايا الإنسانية الحقيقية، ولا سيما قضايا الأسرى وضحايا التعذيب، من خلال خلطها بمعلومات غير دقيقة أو غير موثقة.

إفراج الاحتلال الإسرائيلي عن عشرة أسرى من قطاع غزة

يذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أفرجت مساء الأربعاء 17 كانون الأول/ديسمبر 2025، عن عشرة أسرى من قطاع غزة.

وأفادت مصادر محلية بأن الأسرى جرى تسليمهم من قبل الصليب الأحمر عبر معبر كرم أبو سالم، ووصلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع، وأشار مكتب إعلام الأسرى إلى أن المفرَج عنهم كانوا محتجزين في سجن “سديه تيمان”. 

ويأتي هذا الإفراج ضمن سلسلة من الاعتقالات الواسعة، إذ اعتقل جيش الاحتلال مئات المواطنين من قطاع غزة خلال حرب الإبادة التي استمرّت عامين.

خلاصة التحقق
 كشف تدقيق مرصد “تحقّق” أن الصورة تعود للشاب محمد مشتهى، الذي نفى للمرصد صحة الادعاءات المتداولة، مشيراً إلى أنه أصيب أُصيب برصاص طائرات الاحتلال المسيّرة أثناء خروجه لتوفير الطعام لعائلته وأشقائه، ولم يكن معتقلاً لدى الاحتلال. 

كما أظهر التدقيق أن الأسير محمود أبو الفول من مخيم جباليا، فقد بصره نتيجة التعذيب والإهمال الطبي داخل سجون الاحتلال، وفقاً لما أكدته للمرصد مديرة المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى في قطاع غزة، لينا الطويل.

مصادر التحقق مصادر الادعاء 
الشاب محمد مشتهى 

لينا الطويل – مديرة المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى في قطاع غزة.  

الادعاء الأول

  1. Timeso of Gaza 
  2. Sou Palestina 
  3. مجدي المغربي – فلسطين – غزة
  4. أبو أشرف

الادعاء الثاني:

  1. حمزة مول شواية
  2. الفجر قرآن

الادعاء الثالث:

  1. أحمد أبو العمرين

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button