ترجمة مفبركة لتقرير قناة صينية حول تطبيع العلاقات بين تركيا والاحتلال
الادعاء |
قناة الصين اليوم تعرض بيان”حماس” المرحب بقرار تطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل. |
تداولت صفحات اجتماعية في موقع فيسبوك، مقطع فيديو من قناة صينية، وقالوا إنه يعرض بياناً لحركة “حماس” يرحب بقرار التطبيع بين تركيا والاحتلال الإسرائيلي، وتضمن الفيديو ترجمة تشير إلى أن الحركة باعت القضية ورحبت بقرار التطبيع، وأن إسرائيل شكرت “حماس” على عدم تدخلها في الاشتباك الأخير ويقصد فيه العدوان الأخير على قطاع غزة، وقررت مكافئتها.
وأشارت الترجمة المرفقة إلى أنه على الرغم من شروط الاتفاق بين تركيا وإسرائيل التي تنص على طرد كوادر حركة
حماس” من تركيا، الأمر الذي لم تعلم به الحركة إلا بعد بيان الترحيب بتطبيع العلاقات، وأنه تم الاتفاق بالفعل على ذلك، وهناك أنباء بتصفية قيادات التنظيم استثماراتهم في تركيا.
بحث مرصد “تحقق” في أصل المقطع المتداول، بمساعدة الصحفي الفلسطيني المقيم في الصين أحمد شلش، وتبين بأنه يعود لحلقة من برنامج “Phoenix show – 凤凰秀” والذي يعرض على قناة “phoenix tv – 凤凰卫视” الصينية.
وقد خضع المقطع المتداول للتلاعب، بإضافة بيان منسوب لحركة “حماس” أعلى الشاشة، كما أن الترجمة المرفقة للمقطع المتداول أيضا خضعت للتلاعب، حيث أكد شلش للمرصد، بأن التقرير يتحدث عن الخطوة الأخيرة ما بين تركيا وإسرائيل، وإعادة العلاقات بينهما، ولكنه لم يتحدث عن حركة”حماس”، أو أي من الفصائل الفلسطينية، ولم يتم ذكرها في المقطع من الأساس، وبالتالي فإن الترجمة غير صحيحة ومفبركة.
يُشار إلى أن حركة “حماس” كانت قد نفت قبل أيام، عبر الموقع الرسمي لها، الادعاءات المتداولة حول موافقتها على قرار التطبيع بين تركيا والاحتلال الإسرائيلي.
إلا أن وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو قال في لقاء تلفزيوني له: “إن القادة الفلسطينيين أكانوا من حركة فتح أو حماس يرغبون في أن نطبّع علاقتنا مع إسرائيل يقولون إن الأمر مهم أيضا بالنسبة لهم… وسيخدم هذا الحوار القضية الفلسطينية”.
خلاصة التحقق |
التقرير المتداول على أنه لقناة “الصين اليوم” ويعرض بيان حركة “حماس” المرحب بقرار تطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل، خضع للتلاعب، حيث تم إضافة البيان على تقرير ضمن برنامج “Phoenix show” على قناة “phoenix tv” الصينية، فيما تم تلفيق الترجمة التي ظهرت على الفيديو، فالتقرير الذي تحدث عن تطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل، لم يأت على ذكر حركة “حماس” أو أي من الفصائل الفلسطينية الأخرى. |
مصادر التحقق | مصادر الادعاء |