سلطات السجون لم تكتشف نفقًا في سجن النقب وإنما فتحة في جدار إحدى الغرف

تداولت صفحات إخبارية ومستخدمون في موقع فيسبوك ومجموعات التواصل عبر تطبيقي “تيليغرام”و “واتساب” معلومات تفيد بالإبلاغ عن اكتشاف نفق في سجن “كتسيعوت” في النقب، واستنفار قوات الاحتلال وتوجهها نحو الموقع.

تشكك مرصد “تحقق” في صحة المعلومات المتداولة، وعن طريق البحث في المواقع والمصادر العبرية، تبين عدم ورود أية أخبار متعلقة باكتشاف نفق في أيٍّ من سجون الاحتلال، باستثناء موقع ״أخبار 24/7״ العبري، الذي أورد خبر اكتشاف إدارة السجون نفقًا في سجن النقب، دون ذكر تفاصيل إضافية.

كما تواصل المرصد مع مسؤولة دائرة الإعلام في نادي الأسير الفلسطيني أماني سراحنة، التي نفت صحة الادّعاء باكتشاف نفق في سجن “كتسيعوت” بالنقب المحتل، وبيّنت أن حقيقة الأمر هي ادعاء قوات تابعة لإدارة السّجون -أثناء حملة تفتيش في قسمي 5 و 6 في سجن “النقب الصحراوي” أمس- وجود فتحة في حائط غرفة رقم 1 في قسم 6، مشيرةً إلى أن إدارة السجن عدّت ذلك خللًا أمنيًّا، وأضافت سراحنة أنه على إثر هذا الادّعاء فرّغت قوات السجن القسمين من جميع الأسرى البالغ عددهم 240 أسيرًا، ووزعتهم على الأقسام الأخرى، ولم تسمح بأخذهم أيٍّ من مقتنياتهم أو أي من احتياجاتهم الأساسية.

وأشارت سراحنة إلى أن إدارة السجن حققت مع الأسرى القابعين في الغرفة رقم 1، وحتى هذه اللحظة ترفض إدارة السّجون إعادة الأسرى إلى غرفهم، أو تزويدهم بمقتنياتهم، مؤكدةً أنّ ما قامت به إدارة السّجون محاولة لخلق ذريعة للتّنكيل بالأسرى، وأنه مجرد ادّعاء لفرض مزيد من الإجراءات التّنكيلية بحق الأسرى.