كرة كأس العالم تحتوي مجسات لكشف التسلل لا مغناطيسات تجذبها لأقدام اللاعبين

تداولت صفحات اجتماعية في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك معلومات حول الكرة المستخدمة في مباريات كأس العالم المقامة في قطر 2022. أفادت المنشورات أن الكرة تحتوي قطعًا معدنية بداخلها، وأن اتفاقًا جرى بين الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” واللاعب الأرجنتيني ليونيل ميسي، يرتدي بموجبه الأخير مغناطيسًا في حذائه، فلا يستطيع أحد السيطرة على الكرة سواه.

المنشورات جاءت مرفقة بصورة لكرة تظهر في داخلها أسلاك وأجسام معدنية؛ لتأكيد صحة ما يُشار له.

بحث فريق المرصد الفلسطيني “تحقق” في المعلومات المتداولة، ووجد أن الصورة المرفقة صحيحة، حيث نُشرت في موقع أديداس “adidas” الرسمي في الأول من يوليو/ تموز 2022؛ لكن في سياق مختلف عما ورد في المنشورات المتداولة، حيث جاءت في إطار الكشف عن تكنولوجيا الكرة المتصلة “Connected ball technology”، وأفادت الشركة أن الكرة ستزود فريق حكام الفيديو “VAR” ببيانات دقيقة عن الكرة؛ لدعم دقة وسرعة قرارات التسلل.

وهو ما أكده موقع “فيفا” الرسمي، إذ وردت فيه تفاصيل تتعلق بكرة “الرحلة” المصممة من قبل شركة “أديداس” لمباريات كأس العالم 2022، حيث أفاد الموقع أن التكنولوجيا الجديدة توفر عنصرًا إضافيًا للكرة للكشف عن حالات التسلل، وذلك عن طريق وضع مجسات داخل الكرة، ترسل بيانات إلى غرفة المراقبة بتقنية الذكاء الاصطناعي، ما يسمح بالكشف الدقيق عن نقطة الركل، من خلال تتبع بيانات الأطراف والكرة وتطبيق الذكاء الاصطناعي عليها، بعد دمجها مع بيانات اللاعبين، ليصل تنبيه بشكل آلي عن حالات التسلل للمسؤولين عن متابعة سير المباراة، ليُتأكد من صحة البيانات يدويًا، بعد إبلاغ الحكم.

 وأضافت “فيفا” أن الأبحاث والاختبارات لهذه التقنية استمرت ثلاث سنوات، بهدف تسخير التكنولوجيا في عالم كرة القدم، لاتخاذ قرارات أسرع وأكثر دقة بشأن حالات التسلل.

التقنية الجديدة كشفت شركة “أديداس” النقاب عنها في مارس/ آذار من هذا العام؛ لتكون أول كرة تلعب بها منافسات كأس العالم تعتمد على هذه التقنية.