الفيديو لجرافات مصرية دخلت غزة للمساعدة في إزالة الركام وليس لإعادة بناء غزة بالكامل

تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو قالوا إنه لبدء جمهورية مصر إعادة بناء قطاع غزة بالكامل. 

تحرى المرصد الفلسطيني “تحقق” أصل الفيديو المتداول، من خلال البحث العسكيِّ عنه في المصادر العلنية، بواسطة تقنيات البحث الرقمية، وتبين أن الفيديو لدخول عدد من الجرافات من الجانب المصري إلى قطاع غزة للبدء بإزالة ركام المنازل وفتح الطرقات، وفق ما أوضحه مصور الفيديو علاء حمودة على حسابه في إنستغرام. 

كما تواصل المرصد الفلسطيني “تحقق” مع إسماعيل الثوابتة مدير المكتب الحكومي في غزة والذي أوضح لـ ” تحقق ” أن هذه عبارة عن بعض الكباشات التي دخلت قطاع غزة، والقطاع بحاجة إلى 500 معدة ثقيلة، دخل تقريباً 8 كباشات وهذا أقل من 1% من حاجة القطاع لهذه المعدات، والهدف منها فتح الطرق وإزالة بعض الركام وليست للبدء بإعادة بناء القطاع.

وفي السياق أكد الصحفي طارق دحلان لـ ” تحقق ” أن هذه الجرافات دخلت قبل 3 أيام لشمال القطاع، والهدف الأساسي منها فتح الطرق، وحتى هذه اللحظة لا يوجد إعلان عن الإعمار أو البدء فيه. 

وهو ما أكده أيضاً للمرصد الصحفي محمود جمال الشريف، بالقول: “لا يوجد أي إعمار وما هو قائم الآن فتح للشوارع وإنشاء مخيمات من الخيم للإيواء”. 

إدخال محدود للمعدات الثقيلة والمساعدات الإنسانية عبر المعابر

تحركت دفعة جديدة من المعدات الثقيلة، اليوم الأحد 23 فبراير/ شباط، إلى معبر كرم أبو سالم جنوب مدينة رفح، قادمة من البوابة الرئيسية لمعبر رفح البري في شمال سيناء، تمهيداً لدخولها إلى قطاع غزة بعد استكمال الإجراءات المتبعة.

حيث أن الدفعة الجديدة تضم لودرين و5 شاحنات قلاب، وذلك للمشاركة في رفع الركام وإزالة آثار الحرب الإسرائيلية على غزة، وفتح الطرق، بهدف تسهيل حياة المواطنين الغزيين والمساهمة في جهود إعادة الإعمار.

من جهة أخرى، واصلت السلطات المصرية إدخال شاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة عبر معبري كرم أبو سالم والعوجة، بعد تجهيزها من قِبل الهلال الأحمر المصري.

وفقاً  لموقع “المصري اليوم” أنه تم إدخال 174 شاحنة متنوعة إلى قطاع غزة حتى اللحظة، من بينها 157 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والمواد الغذائية، إضافة إلى 17 شاحنة تحمل وقود الديزل وغاز الطهي للاستخدام المنزلي.

ويتم إدخال هذه الشاحنات يجري بالتنسيق مع الهلال الأحمر الفلسطيني ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، حيث يتم توزيعها وفق آلية محددة بالتعاون مع عدد من الجهات والمنظمات الشريكة لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها.