حفل نجل نتنياهو أُقيم داخل الخط الأخضر وليس في المغرب

تداول مستخدمون عبر مواقع التواصل الاجتماعي خبرًا مفاده أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حضر حفل عقد قران نجله “أفنير نتنياهو” في المغرب، برفقة زوجته سارة نتنياهو.

تحقّق المرصد الفلسطيني “تحقّق” من صحة الادعاء المتداول، من خلال البحث في المصادر العلنية باستخدام تقنيات البحث الرقمي، وتبيّن أن الادعاء غير صحيح، إذ أظهرت تقارير إعلامية  عبرية، ومنها تقرير صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن حفل ما قبل الزفاف للإبن الأصغر لنتنياهو، أفنير نتنياهو، أُقيم مساء السبت، 19 نيسان/أبريل 2025، في مستعمرة “موشاف مازور” قرب مدينة بيتح تكفا، وسط الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، وليس في المغرب كما أُشيع.

وذكرت الصحيفة أن نتنياهو أعلن قبل منتصف ليلة السبت 19 نيسان/أبريل 2025 إلغاء مشاركته في احتفال الميمونة (حتفال تقليدي يهودي في المغرب يُقام يوم بعد عيد الفصح)، في ضوء الحادث الأمني الخطير في غزة، الذي أدى إلى مقتل جندي إسرائيلي وإصابة ثلاثة آخرين، إلا أنه، في الوقت نفسه، أعلن أنه سيحضر لتهنئة ابنه أفنير وخطيبته في حفل الحناء، وهو حفل يُقام عادة قبل الزفاف، وكان مقررًا في ذلك اليوم.

كما أشارت الصحيفة إلى أن مئات الإسرائيليين تظاهروا ليلة السبت 19 نيسان/أبريل 2025 في موشاف مازور، بالقرب من بيتح تكفا، حيث وصل رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، وزوجته سارة، لحضور حفل جمع تبرعات نظمته عائلة خطيبة ابنه أفنير. غير أن ما تبيّن لاحقًا هو أن الحفل كان في الحقيقة حفل ما قبل الزفاف لأفنير نتنياهو وشريكته “أميت يارديني”.

وقد تزامن تداول الادعاء مع انتشار فيديو يظهر فيه نتنياهو وزوجته خلال الحفل، حيث تَضمّن الحفل فقرات موسيقية راقصة وأغانٍ مغربية، ما دفع البعض إلى الربط بين الطابع الموسيقي المغربي ومكان إقامة الحفل. ويُعزى اختيار هذا النمط الموسيقي إلى أن خطيبة نجل نتنياهو تُعرف بأصولها اليهودية المغربية، وهو ما يفسر إدراج الأغاني المغربية ضمن فقرات الحفل.

تم انتاج هذه المادة ضمن مشروع يلا تحقق بدعم من المؤسسة الأوروبية من أجل الديمقراطية EED