الصورة المتداولة تعود لجنديين مغربيين قتلا خلال أداء مهامهم في مراقبة الحدود المغربية وليس في صفوف جيش الاحتلال

تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي صورة قالوا إنها  تعود لتسليم جثامين جنديين مغربيين قُتلا بصواريخ إيرانية خلال خدمتهما في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي.

تحرّى المرصد الفلسطيني “تحقّق” صحة الادعاء من خلال البحث في المصادر العلنية، باستخدام تقنيات البحث العكسي، وتبيّن أن الصورة قديمة ونشرت سابقاً عبر عدة مواقع اخبارية منها Aradar24 بتاريخ 2 نيسان/أبريل 2025 .

وتعود الصورة لتشييع جثماني العريفين فيصل مجاهد ومحمد حسناوي من القوات المسلحة الملكية المغربية، والذين قتلا في 30 أذار/مارس 2025، خلال أداء مهامهم في مراقبة الحدود بمنطقة فم زكيد، في الجنوب الشرقي من المغرب، بعد تعرض دوريتهم لاصطدام متعمد من قبل عصابة تهريب استخدمت سيارة رباعية الدفع محمّلة بالمخدرات.

ونشرت القوات المسلحة الملكية المغربية عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك تعزية باستشهاد العريفين فيصل مجاهد ومحمد حسناوي، إثر اصطدام متعمد من طرف مهربين خلال مهمة لمراقبة الحدود في تاكونيت وأكدت المؤسسة نقل الجثمانين جواً ودفنهما في جنازتين رسميتين، وقدمت التعازي لأسر الشهداء

حصيلة إسرائيلية: 25 قتيلاً و1344 إصابة في المواجهة مع إيران.. وتدريبات مغربية–إسرائيلية ضمن مناورات الأسد الإفريقي

يأتي تداول هذا الادعاء في أعقاب انتهاء المواجهة العسكرية بين إسرائيل وإيران، والتي استمرت 12 يوماً، وانتهت بوقفٍ لإطلاق النار دخل حيّز التنفيذ في 24 حزيران/يونيو 2025، بعد جهود وساطة دولية، وقد شهدت هذه المواجهة تصعيداً هو الأوسع منذ سنوات، شمل تبادلاً للضربات الجوية والصاروخية، وهجمات بطائرات مسيّرة.

ووفقاً لما نشره الموقع الرسمي للجيش الإسرائيلي، أسفرت المواجهة عن سقوط 25 قتيلاً، بالإضافة إلى تسجيل 17 إصابة حرجة، و29 إصابة متوسطة، إلى جانب 872 إصابة طفيفة، فضلاً عن 401 حالة هلع واضطراب نفسي، ليبلغ بذلك مجموع الإصابات الإجمالي 1344 حالة في صفوف الإسرائيليين.

وفي هذا السياق، وثّق الصحفيان روعي كايس وإيتاي بلومنتال من قناة “كان 11” العبرية، عبر صفحتيهما على منصة “إكس” (تويتر سابقاً)، بتاريخ 25 أيار/مايو 2025، صور ومقطع فيديو تُظهر تدريباً مشتركاً جمع عناصر من القوات المسلحة الملكية المغربية ومقاتلي لواء “غولاني” الإسرائيلي، ضمن مناورات “الأسد الإفريقي 2025” في المغرب. 

وقد شملت التدريبات محاكاةً للقتال في الأنفاق، في سياق توسيع التعاون العسكري بين الجانبين منذ توقيع اتفاقيات التطبيع عام 2020