الوفد الطبي الأردني بحث توسعة خدماته الطبية في جنين.. والاحتلال لم يبلِغ باجتياح كبير للمدينة

تداولت صفحات اجتماعية ومستخدمون في مواقع التواصل الاجتماعي معلومات حول وصول وفد طبي أردني لمدينة جنين واجتماعه مع الهلال الأحمر الفلسطيني والسلطة الفلسطينية ووفد طبي حكومي؛ للتشاور واختيار مكان لإنشاء مستشفى واسع في الأرض المحاذية لمسجد النور، وذلك بعد أن أبلغ الاحتلال السلطة حول اجتياح مرتقب لمدينة جنين لمدة تتراوح بين 20 إلى 30 يومًا تحت اسم “عملية التطهير”.

وقف المرصد الفلسطيني “تحقق” على صحة المعلومة من خلال التواصل مع رئيس بلدية جنين نضال عبيدي، الذي نفى لـ”تحقق” صحة ما يشاع حول إبلاغهم من الاحتلال باجتياح واسع لجنين يستمر مدة 20 إلى 30 يومًا.

وبشأن الوفد الطبي الأردني، أوضح عبيدي أن المستشفى الأردني في جنين قائم منذ سنوات طويلة، مبينًا أن بعثة طبية أردنية تزور المدينة كل 3 أشهر لتقديم الخدمات الطبية لأهالي جنين.

وأضاف عبيدي: “منذ عام طلبنا من وزيرة الصحة مي كيلة، بشكل رسمي، إنشاء مستشفى إضافي في جنين، يكون في الوسط بين المدينة والقرى المحيطة، وتزويده بالمعدات اللازمة من الكويت، ونحن نعمل على تحقيق هذا الأمر”، وأشار إلى أن البعثة الطبية الأردنية المتجددة أبدت استعدادها لتقديم خدمات طبية أكبر لصالح أهالي جنين تتعدى توزيع الأدوية إلى إجراء عمليات جراحية وغيرها من الخدمات الطبية.

وشدد عبيدي على أنه لم يحدث، اليوم الثلاثاء في جنين، أي اجتماع طبي بهذا الشأن، موضحًا أن الأمر إنما نُوقش في إطار مجلس بلدي جنين، بغرض توفير مكان أوسع لصالح البعثة الطبية الأردنية بحيث تستطيع توسيع نطاق خدماتها الطبية، إذ اقتُرح خلال المناقشة موقع المركزي في شارع الناصرة بمدينة جنين.

وهو ما أكده أيضًا لــ “تحقق” مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر أحمد جبريل، الذي نفى عقد اجتماع طبي مع الهلال الأحمر في جنين، أو إبلاغهم بأي اجتياح موسع مرتقب.

يشار إلى أن الاحتلال يشن منذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول الماضي اقتحامات واسعة لمدينة جنين ومخيمها، يرافقها عمليات دهم واعتقال وتدمير كبير للبنية التحتية، كان آخرها اقتحام فجر اليوم الثلاثاء، أسفر عن إصابة شابين بالرصاص الحي، وتجريف الطرقات والبنية التحتية على أطراف مخيم جنين.