
الادعاء |
إيتمار بن غفير أصدر أمرًا بمنع عودة فلسطينيي الضفة الغربية إلى مناطقهم في حال سفرهم إلى الأردن. |
نشر حساب “مجهول الهوية” في مجموعة “جسر الملك حسين – جسر اللنبي” خبراً مفاده أن الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير بدأ بتنفيذ قرار غير معلن، يقضي بمنع عودة نحو مليون فلسطيني يحملون جنسيات أو إقامات أجنبية في حال مغادرتهم الضفة الغربية، مع التركيز على نحو 700 ألف فلسطيني يحملون الجنسية الأردنية.
تحرّى فريق الرصد العبري في المرصد الفلسطيني “تحقق” حقيقة الخبر المتداول، بالرجوع إلى المصادر العبرية الرسمية والصفحة الرسمية لوزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير، ولم يجد أي أساس لهذا الخبر، باستثناء ما أفاد به مراسل القناة 14 العبرية، هيلل بيتون روزن، حول موافقة الحكومة الإسرائيلية على مغادرة طائرتين محملتين بفلسطينيين من قطاع غزة عبر مطار رامون، متجهتين إلى رومانيا وإيطاليا.
إلا أن الإعلام العبري لم يورد أي معلومات تتعلق بسفر الفلسطينيين عبر معبر الكرامة، أو إجراءات تقضي بمنع عودتهم إلى البلاد.
ويُعتبر معبر الكرامة (اللنبي) الشريان الحيوي الذي يربط الضفة الغربية بالأردن، ويشهد إغلاقات متكررة نتيجة لإجراءات الاحتلال الإسرائيلي وإضرابات موظفي المعابر. ففي 8 سبتمبر/كانون الأول 2024، أُغلق المعبر بالكامل إثر حادثة إطلاق نار أسفرت عن مقتل ثلاثة إسرائيليين، مما أدى إلى تعليق حركة المسافرين والبضائع، وتسبب في تعطيل مصالح المواطنين الفلسطينيين وتفاقم الأزمات الاقتصادية في الضفة الغربية.
بالإضافة إلى ذلك، شهد المعبر في 4 مارس/آذار 2025 إضرابًا مفاجئًا من قبل الموظفين الإسرائيليين على جانبه، مما أدى إلى عرقلة حركة المسافرين وتكدسهم، وتأخير وصولهم إلى وجهاتهم.
هذه الإغلاقات المتكررة، سواء بسبب إجراءات الاحتلال أو إضرابات الموظفين، تزيد من معاناة الفلسطينيين وتؤثر سلبًا على الاقتصاد المحلي، حيث يُعتبر المعبر المنفذ الوحيد للسفر والتجارة مع العالم الخارجي.
خلاصة التحقق |
أظهر تدقيق منصة “تحقق” أن الخبر المتداول بشأن إصدار الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير قرارًا بمنع عودة الفلسطينيين من الضفة الغربية في حال سفرهم إلى الأردن غير صحيح، وقد بحث فريق الرصد العبري في “تحقق” في المصادر العبرية الرسمية، بما في ذلك صفحة بن غفير، ولم يعثر على أي دليل يؤيد هذا الادعاء. |
مصادر التحقق | مصادر الادعاء |
|