تحققربط خاطئ

الفيديو يوثّق شجارًا في محطة الهدى للمحروقات ببلدة الظاهرية جنوب الخليل

عهد حجاجمدققة معلومات - تحقق
الادعاء
 فيديو لاشتباكات بين مستوطنين بسبب نقص الوقود على خلفية الأضرار التي لحقت بمصفاة حيفا جراء الضربات الإيرانية.

تداولت صفحات إخبارية وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو قالوا إنه لاشتباكات بين مستوطنين بسبب نقص الوقود، في ظل أزمة حادة ناجمة عن الضربات الإيرانية التي تسببت بأضرار في مصفاة حيفا.

وقف المرصد الفلسطيني “تحقّق” على صحة الفيديو المتداول، من خلال البحث العكسي عنه في المصادر العلنية، وذلك باستخدام أدوات البحث الرقمي، وتبيّن أن الفيديو لا يُظهر اشتباكات بين مستوطنين، بل يوثّق شجارًا وقع بين مواطنين فلسطينيين أمس الثلاثاء 18 حزيران/يونيو الجاري، في محطة الهدى للمحروقات في بلدة الظاهرية جنوب مدينة الخليل، على خلفية التوتر الناتج عن أزمة الوقود في المنطقة، وقدر نشر عبر الصفحات الاجتماعية في منصات التواصل.

وهو ما أكده لـ”تحقق” رئيس مجلس إدارة شركة الهدى للمحروقات، طارق النتشة، أن الشجار وقع بالفعل في محطة الهدى الواقعة في بلدة الظاهرية جنوب الخليل.

أزمة وقود خانقة تضرب الضفة الغربية في ظل التصعيد الإسرائيلي الإيراني

تشهد مدن الضفة الغربية أزمة وقود حادة منذ فجر الجمعة، تزامنًا مع الهجوم الإيراني على المستوطنات والأهداف الإسرائيلية داخل الخط الأحضر، وقد أدى ذلك إلى طوابير طويلة أمام محطات الوقود، وظهور السوق السوداء، حيث يُباع الوقود في عبوات بلاستيكية بأسعار تصل إلى 20 شيكلًا للتر، أي ما يعادل ثلاثة أضعاف السعر الرسمي.

ورغم استمرار التوريد من “إسرائيل”، إلا أن الكميات المتوفرة لم تكن كافية لتلبية الطلب المتزايد، في ظل المخاوف من انقطاع الإمدادات بسبب التصعيد العسكري واحتمال استهداف مصافي النفط الإسرائيلية، وفق ما أكده لــ”تحقق” رئيس نقابة أصحاب محطات الوقود نزار الجعبري، الذي أشار في حديث سابق للمرصد إلى أن إدخال المحروقات إلى الضفة الغربية لم يتوقف كلياً لكنه تراجع إلى نحو الثلث بسبب إجراءات عسكرية، مشيراً إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي صادر صهاريج وقود لاستخدامها كمخزون استراتيجي لقواته، ما أدى لتقليص الكميات الواصلة.

وأوضح الجعبري أن بعض الشركات فقدت أكثر من 50 شاحنة ما أثر مباشرة على التوزيع فمثلاً بدل دخول 20 إلى 30 شاحنة يومياً إلى الخليل لا يدخل الآن سوى 4 إلى 5 شاحنات فقط، مضيفاً أن حتى محطات إسرائيلية مثل محطة مستوطنة “غوش عتصيون” لم تستلم محروقات، مؤكداً أن ما يجري سببه قرار عسكري كما حدث في أزمات سابقة في الضفة في حرب عام 1973.

هذا يُقدّر الاستهلاك اليومي للمحروقات في الضفة الغربية بما يتراوح بين 2.5 إلى 3 ملايين لتر، لكن الإقبال الكبير على تعبئة وتخزين الوقود أدى إلى نضوب المخزون بسرعة، وسط تحذيرات من مخاطر تخزين الوقود وبيعه بطرق غير آمنة في السوق السوداء.

خلاصة التحقق
 أظهر تدقيق مرصد “تحقّق” أن الفيديو المتداول يعود إلى شجار وقع في محطة الهدى للمحروقات في بلدة الظاهرية جنوب الخليل، أمس الثلاثاء 18 حزيران/يونيو 2025، وليس لاشتباكات بين مستوطنين كما نص الادعاء، وهو ما أكد لـ”تحقّق” رئيس مجلس إدارة شركة الهدى للمحروقات، طارق النتشة. 
مصادر التحققمصادر الادعاء 
طارق النتشة – المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعات الهدى ورئيس مجلس إدارة شركة الهدى للمحروقات.
  1. إيران بالعربية
  2. نبض السلطنة
  3. TNT
  4. شبكة طهران بالعربية
  5. لارسون
  6. سنا نيوز
  7. زرداني محمد هشام
  8. مصطفى محمود
  9. جلال حلاق الثالثة
تم انتاج هذه المادة ضمن مشروع يلا تحقق بدعم من المؤسسة الأوروبية من أجل الديمقراطية EED

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button