تحقققديم

الصورة لتدمير دبابة إسرائيلية في عيتا الشعب عام 2006 ولا علاقة لها بالحرب الجارية

الادعاء
 صورة تدمير عناصر حزب الله دبابة إسرائيلية من نوع “ميركافا” خلال اشتباكات في بلدة عيتا الشعب.

نشرت حسابات على موقع التواصل الاجتماعي “إكس” صورة قالوا إنها توثق قيام مقاتلي حزب الله دبابة إسرائيلية من نوع ميركافا، في بلدة عيتا الشعب. 

تحقَّق المرصد الفلسطيني “تحقّق” من صحة الصورة المتداولة من خلال البحث في  المصادر العلنية، باستخدام تقنيات البحث العكسي، وتبيّن أن الصورة قديمة ولا علاقة لها بالحرب الإسرائيلية الجارية على لبنان.

نُشرت الصورة في موقع  غيتي إيميجيز الخاص بتوثيق الصور، إذ التقطها المصوّر الإسباني صموئيل أراندا لصالح وكالة الأنباء الفرنسية بتاريخ 14 أغسطس/آب 2006، وتُظهر الصورة دبابة إسرائيلية مدمّرة قُرب  بلدة عيتا الشعب على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، وذلك عقب اشتباكات بين جيش الاحتلال وعناصر حزب الله آنذاك.

استمر القتال حينها نحو 34 يومًا إثر أسر حزب الله جنديين إسرائيليين، بهدف إجراء صفقة تبادل لإطلاق سراح عدد من المعتقلين اللبنانيين.

اشتباكات ضارية في عيتا الشعب

تزامن تداول الصورة مع إعلان حزب الله، يوم الخميس 24 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، عن اشتباك عناصره مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في عيتا الشعب، على الحدود اللبنانية الفلسطينية، وتدميرهم دبابة “ميركافا” بصاروخ موجّه، ما أدّى إلى احتراقها وسقوط طاقمها بين قتيل وجريح.

في  سياقٍ متصل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل ضابطين وثلاثة جنود في معارك جنوب لبنان، ما يرفع عدد خلال الـ 24 ساعة الماضية إلى عشرة قتلى. 

بدورها ، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، مساء الأربعاء 23 أكتوبر/تشرين أول، ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023، إلى 2,574 شهيدًا، بالإضافة إلى 12 ألف جريح.

خلاصة التحقق
 أظهر تدقيق “تحقّق” أن الصورة المتداولة قديمة وليست لتدمير دبابة ميركافا من قبل حزب الله مؤخرًا؛ إذ توثّق دبابة إسرائيلية مدمّرة بالقرب من بلدة عيتا الشعب، بعد اشتباكات بين جيش الاحتلال وعناصر حزب الله بتاريخ 14 أغسطس/آب 2006.
مصادر التحقق مصادر الادعاء 
غيتي إيميجيز

وكالة الأنباء الرسمية “وفا”

الإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية

الجزيرة نت

ميس الجبل الإخبارية

محمد القطافي

حسين أبو عليمة

جهاد أبو عبيدة

الدكتورة الإعلامية الإيرانية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى