الفيديو مجتزأ من مقابلة قديمة للسنوار عام 2018 وليس لأول كلمة له بعد اختياره رئيساً للحركة

تداولت حسابات وصفحات عبر منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو قالت إنه لأول كلمة يحيى السنوار، بعد اختياره رئيسًا للمكتب السياسي لحركة “حماس” أمس الثلاثاء . 

تحرى المرصد الفلسطيني “تحقق” حقيقة الفيديو المتداول، من خلال البحث العكسي باستخدام أداة البحث الرقمية “INVID”، وتبين أنه قديم، لمقابلة أجراها السنوار عام 2018. 

مقابلة للسنوار مع قناة الميادين عام 2018 

يعود مقطع الفيديو إلى حوار خاص أجرته قناة الميادين مع السنوار بتاريخ 21 مايو/أيار 2018، الذي كان يشغل حينها رئيساً لحركة “حماس” في قطاع غزة، فيما تمحور اللقاء حول مسيرات العودة، والأوضاع المعيشية في قطاع غزة، ومخططات المقاومة الفلسطينية لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي. 

حماس تختار السنوار رئيساً للحركة 

يأتي تداول الادعاء، عقب إعلان حركة “حماس” اختيار رئيسها في قطاع غزة يحيى السنوار ليكون رئيسا للمكتب السياسي للحركة خلفاً للشهيد إسماعيل هنية الذي اغتيل ومرافقه في العاصمة الإيرانية طهران قبل نحو أسبوع، وفق ما أعلنته الحركة في بيان لها نشر أمس الثلاثاء 6 أغسطس/آب الجاري.

مَن هو يحيى السنوار؟

يحيى إبراهيم حسن السنوار هو قائد بارز في حركة “حماس”، ينحدر من مدينة المجدل عسقلان التي احتلتها إسرائيل عام 1948. وُلد السنوار في مخيم خان يونس للاجئين عام 1962، وعاش في ظروف صعبة. درس في الجامعة الإسلامية بغزة وحصل على درجة البكالوريوس في اللغة العربية. خلال دراسته، ترأس الكتلة الإسلامية، وهي الفرع الطلابي لحركة “حماس” في فلسطين. 

بدأ السنوار نشاطه السياسي في الثمانينيات، وأسهم في تأسيس جهاز “مجد” الأمني لمكافحة العملاء المحليين لإسرائيل. وتعرض للاعتقال عدة مرات، حيث قضى 23 عاماً في السجون الإسرائيلية، منها أربع سنوات في العزل الانفرادي. أُطلق سراحه عام 2011 ضمن صفقة “وفاء الأحرار” التي تبادلت فيها حماس الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط مقابل 1027 أسيراً فلسطينياً. بعد الإفراج عنه، انتُخب رئيساً لحركة حماس في قطاع غزة عام 2017. تعرض لضغوط دولية وإسرائيلية، حيث وُضع على قوائم الإرهاب واستهدف منزله بالقصف مرتين.