الصورة لأموال عُثر عليها في منزل رجل أعمال مكسيكي من أصل صيني عام 2007 

نشرت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي صورة زعموا أنها تظهر مبالغ نقدية ضخمة عثر عليها جيش الاحتلال الإسرائيلي في أنفاق الفصائل الفلسطينية بقطاع غزة خلال العمليات العسكرية الجارية هناك.

تحقق المرصد الفلسطيني “تحقق” من صحة الصورة المتداولة من خلال البحث العكسي عنها في المصادر العلنية، بواسطة تقنيات البحث الرقمية، وتبين أن الادعاء مضلل، والصورة ليست لأموال عثر عليها جيش الاحتلال داخل أنفاق غزة.

و نُشرت الصورة عبر عدة مواقع إخبارية مكسيكية ودولية في تواريخ مختلفة، بدءًا من 15 مارس/آذار 2007، وتُظهر العثور على أكثر من 205 مليون  دولار وعملات نقدية أخرى في منزل رجل أعمال مكسيكي من أصل صيني يُدعى “زينلي يي غون”, وهو صاحب شركة أدوية مقرها مدينة مكسيكو. وقد اتهمته إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية بالتعاون مع مصنعي ومهربي مادة “الميثامفيتامين” والمخدرات منذ عام 2005 وحتى 2007.

وأشارت التقارير إلى أن العملية نُفذت بمداهمة منزل رجل الأعمال بالتعاون بين إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية والشرطة الفيدرالية المكسيكية.

مزاعم إسرائيلية متكررة بشأن عثور جيش الاحتلال على وثائق وأموال داخل أنفاق حماس 

يأتي تداول الادعاء، بالتزامن مع استمرار الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي، وقد نشر خلالها جيش الاحتلال عدة مقاطع فيديو وبيانات تزعم العثور على أموال ووثائق مرتبطة بحركة “حماس” داخل أنفاقها.

في هذا السياق، نشر المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، تغريدة في 7 فبراير/شباط 2024، زعم فيها أن الجيش عثر على وثائق وأموال إيرانية لحركة “حماس” تقدر بقيمة 150 مليون دولار أمريكي، مع تخصيص 20 مليون شيكل ليحيى السنوار، بحسب الادعاء.

من جهتها، نفت حركة “حماس” في اليوم ذاته المزاعم الإسرائيلية، ووصفتها بأنها “أكاذيب وفبركات” تهدف إلى تضليل الرأي العام، مشيرة إلى أن تكرار إسرائيل لهذه الادعاءات يعكس “استخفاف الاحتلال بالرأي العام” وأن تلك الأكاذيب قد تم دحضها من قبل جهات مستقلة متعددة.