الصورة لغارة إسرائيلية على رفح وليست في الضاحية الجنوبية ببيروت

تداولت حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة قالوا إنها لغارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية في بيروت، تزامنًا مع بدء التوغل البري الإسرائيلي في جنوب لبنان.

تحقق المرصد الفلسطيني “تحقق” من صحة الصورة المتداولة باستخدام تقنية البحث العكسي في المصادر العلنية، وتبين أن الصورة قديمة.

نُشرت الصورة لأول مرة في 23 فبراير/شباط 2020 عبر وكالة “غيتي” لتوزيع الصور، والتقطها الصحفي سعيد الخطيب، وهي توثق غارة جوية إسرائيلية على رفح جنوب قطاع غزة، استهدفت مواقع تابعة للجهاد الإسلامي، ردًا على إطلاق وابل من الصواريخ على إسرائيل، وفقًا لما ذكره جيش الاحتلال في ذلك الوقت.

إسرائيل تعلن توغلًا بريًا جنوب لبنان 

جاء تداول الصورة، بالتزامن مع إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء 1 أكتوبر / تشرين الأول الجاري، بدء الهجوم البري في مناطق محدودة جنوب لبنان، وقال الجيش الإسرائيلي إن توغلاً “مركزًا ومحدودًا” بدأ، قبل عدة ساعات، على أهداف وبنية تحتية تابعة لحزب الله في عدد من القرى اللبنانية على طول الحدود، التي تشكل تهديدًا مباشرًا للبلدات الإسرائيلية على الجانب الآخر من الخط الأزرق.

وكانت صحيفة واشنطن بوست الأميركية  نشرت، نقلًا عن مسؤول أمريكي، أن إسرائيل أبلغت واشنطن بتنفيذ عملية برية محدودة النطاق في الأراضي اللبنانية، وأن العملية ستكون أصغر من حرب عام 2006، وستركز على إزالة البنية التحتية لحزب الله على الحدود وإبعاده إلى ما وراء نهر الليطاني. 

في سياقٍ متصل، قال مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله، محمد عفيف، في تصريح لقناة الجزيرة: “إن الادعاءات الصهيونية بأن قوات الاحتلال دخلت لبنان هي ادعاءات كاذبة، ولم يحدث أي اشتباك بري مباشر حتى الآن بين مجاهدي المقاومة وقوات الاحتلال”.

استمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان 

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي شن غارات عنيفة ومكثفة على عدة بلدات لبنانية وعلى الضاحية الجنوبية لبيروت، منذ الثالث والعشرين من سبتمبر/أيلول الماضي. وبحسب التقارير الرسمية اللبنانية، أسفرت هذه الغارات حتى الآن عن استشهاد ما لا يقل عن 962 شخصاً، بينهم أطفال ونساء، إضافة إلى إصابة 2778 آخرين بجروح متفاوتة.