الادعاء |
حساب انتحالي باسم “منى إسماعيل هنية” يدعي محادثة بين إسماعيل هنية ويحيى السنوار بخصوص تسليم غزة للرئيس محمود عباس. |
نشر حساب على “فيسبوك” باسم “منى إسماعيل هنية” منشوراً يتناول محادثة جرت في 2/7/2021 عند الساعة 7:00 مساءً بين إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي السابق لحركة “حماس”، ويحيى السنوار، القائد الحالي للحركة. وتركز النقاش الحاد على تسليم إدارة غزة للرئيس محمود عباس، واستمر حوالي 40 دقيقة.
وبعد انتهاء المكالمة، أعرب هنية عن قلقه من أن السنوار قد يدمر غزة، وفقاً لما ذكره الحساب الذي يُزعم أنه لابنة هنية.
وقف المرصد الفلسطيني “تحقق” على حقيقة الادعاء المتداول، وبعد البحث في المصادر العلنية والتواصل مع إيناس هنية، زوجة الشهيد حازم إسماعيل هنية، تبين أن الحساب الذي نشر الادعاء هو حساب انتحالي.
حساب انتحالي يحمل اسم وصورة حفيدتي هنية وليست ابنته
أوضحت إيناس هنية لـ “تحقق” أن الحساب الذي يحمل اسم “منى إسماعيل هنية” هو حساب مزور، وينتحل صفة ابنة الشهيد إسماعيل هنية. وأضافت أن الصورة المستخدمة في الحساب تعود إلى حفيدة هنية، رؤى همام هنية، التي استشهدت في 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة البراق في غزة. وأشارت إلى أن الاسم الذي ينتحله الحساب يعود إلى حفيدة هنية، ابنة الشهيد حازم، الذي استشهد مع ابنته منى في قصف مركبتهم بمخيم الشاطئ بتاريخ 10 إبريل/نيسان 2024.
تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار في قطر والقاهرة
تشهد مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة تطورات متسارعة، حيث أفادت مصادر مطلعة بأن الوسطاء الأميركيين والعرب يقتربون من التوصل إلى اتفاق نهائي. المفاوضات التي جرت في قطر بتاريخ 15 أغسطس/ آب الماضي، شهدت طرح مقترحات جديدة لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المتنازعة، إلا أن حركة حماس أبدت تحفظات على بعض النقاط، مما أدى إلى استمرار المحادثات. من المتوقع أن تعقد جولة جديدة من المحادثات في القاهرة قريبًا، حيث أرسلت إسرائيل وفدًا لمناقشة التفاصيل النهائية للاتفاق.
من جهة أخرى، أكدت مصادر إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يصر على البقاء في محور فيلادلفيا كجزء من الاتفاق، مما أثار مخاوف من تعقيد المفاوضات. في الوقت نفسه، أبدت الولايات المتحدة وإسرائيل تفاؤلًا مشوبًا بالحذر بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق قريبًا، بينما تستمر حماس في المطالبة بضمانات لعدم استئناف الحرب بعد إطلاق سراح الرهائن.
هذه المفاوضات تأتي في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، حيث توعدت إيران وحزب الله اللبناني بالانتقام لاغتيال قادة فلسطينيين، مما يزيد من أهمية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
المصالحة الفلسطينية وزيارة الرئيس محمود عباس لغزة
في تطور جديد، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن نيته زيارة قطاع غزة في ظل الحرب المستمرة، داعيًا القادة العرب والدوليين لمرافقته. تأتي هذه الخطوة بعد أكثر من عشرة أشهر من الصراع، حيث يسعى عباس إلى تعزيز الوحدة الوطنية وإظهار الدعم لسكان القطاع المحاصر. وقد أكد عباس خلال خطابه أمام البرلمان التركي أن هذه الزيارة تهدف إلى تحقيق وقف دائم لإطلاق النار والسلام في المنطقة 12.
من جهة أخرى، لم ترد إسرائيل بعد على طلب السلطة الفلسطينية بالسماح لعباس بزيارة غزة، مما يثير تساؤلات حول إمكانية تحقيق هذه الزيارة في الوقت الحالي. وقد طلبت السلطة الفلسطينية من إسرائيل والولايات المتحدة عدم عرقلة الزيارة وتأمين مسارها، إلا أن التحديات الأمنية والسياسية قد تعرقل هذه الخطوة 34.
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، حيث تسعى الأطراف المختلفة إلى تحقيق تقدم في ملف المصالحة الفلسطينية. وقد أبدت حركة حماس استعدادها للتعاون مع فتح لتحقيق الوحدة الوطنية، إلا أن العقبات السياسية والأمنية لا تزال تعرقل تحقيق هذا الهدف. يبقى الأمل معقودًا على تحقيق تقدم ملموس في هذا الملف، مما يعزز من فرص تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
خلاصة التحقق |
أظهر تدقيق “تحقق” أن الادعاء بشأن المحادثة بين هنية والسنوار غير صحيح، حيث تبين أن الحساب الذي نشره هو حساب انتحالي يحمل اسم “منى إسماعيل هنية” ويستخدم صورة حفيدة هنية، رؤى همام هنية، واسم ابنة عمها منى حازم هنية، وفق ما أكدته لـ”تحقق” إيناس هنية. |