الادعاء |
فيديو يظهر اللحظات الأخيرة لطفلة مع والدها قبل استشهادها. |
نشرت صفحات اجتماعية ومستخدمون عبر منصات التواصل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو قبل أيام، يظهر طفلة بحالة حرجة على سرير المستشفى تتحدث مع والدها وتخبره بأنها لا تستطيع مشاهدته وبأنها ترى أمامها أشخاص لا تعرفهم، وأرفق متداولو الفيديو خبراً يفيد باستشهاد الطفلة متأثرة بإصابتها، وحظي المقطع بتفاعل واسع بين المستخدمين وسط حالة من التعاطف والتأثر.
تحقق المرصد الفلسطيني “تحقق” من حقيقة الادعاء وأصل الفيديو المتداول، من خلال البحث في المصادر العلنية بواسطة أدوات البحث العكسي، وبالتواصل مع المصادر الحية، حيث تبين أن الادعاء خاطئ.
الطفلة حنين المدهون بصحة جيدة
نفى إياد المدهون والد الطفلة حنين لفريق “تحقق” صحة الأنباء المتداولة حول استشهاد ابنته حنين، وأوضح حيثيات إصابتها ووضعها الصحي بالقول: “ابنتي حنين أصيبت إثر استهداف منزلنا في حي الشيخ رضوان شمال قطاع غزة، حينها كانت إصابتها خطيرة، وتمثلت في شظية ببطنها، وعلى إثرها بدأت تلقي العلاج في مجمع الشفاء الطبي شمالي القطاع، وذلك في الأشهر الأولى من الحرب الإسرائيلية على القطاع”.
وتابع المدهون، أنه اضطر لنقل ابنته إلى مستشفى غزة الأوروبي عقب حصار مجمع الشفاء حتى تستكمل العلاج، مضيفاً أنها خضعت لعدد من العمليات الجراحية من ضمنها عملية استئصال لجزء من الأمعاء.
وأشار المدهون إلى أنه نزح وابنته إلى جنوب القطاع تحديداً في مواصي خانيونس، فيما لا تزال والدتها وشقيقاتها في شمال القطاع.
في سياقٍ متصل، أكد والد الطفلة أن حنين بدأت تتماثل للشفاء لكنها لا تزال بحاجة ماسة لاستكمال علاجها من خلال السفر إلى الخارج لإجراء بعض العمليات بسبب معاناتها من بعض التشوهات نتيجة إصابتها، مضيفاً أنه في الوقت الحالي يستمر علاجها داخل خيمة النزوح بواسطة بعض المراهم الطبية حول المنطقة المصابة في جسمها، منوهاً أن حنين تعاني من حالة نفسية صعبة، بالإضافة إلى طعامها غير المتوازن فهي لا تأكل بالقدر المطلوب، بحسب تعبير والدها.
وفيما يتعلق بالفيديو المتداول، أكد المدهون أن الفيديو قديم ويعود إلى الأيام الأولى لإصابتها في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، حيث صور داخل مستشفى الشفاء، لكنه نشر حديثاً وهو ما أدى إلى انتشار خبر استشهادها.
مشاهد حديثة للطفلة حنين المدهون تنفي استشهادها
نشر المصور محمد المدهون على حسابه في موقع فيسبوك، مقطع فيديو بتاريخ 1 سبتمبر/ أيلول الجاري، يظهر فيه الطفلة حنين المدهون داخل وحول خيمة النزوح في مواصي خانيونس، وأشارت فيه حنين قائلة: “أنا الطفلة حنين المدهون أصبت بالحرب، ونجوت من الموت”.
استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة
تتواصل المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين لليوم 234 من الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، ووفقًا لتقرير وزارة الصحة الفلسطينية، الصادر اليوم الأربعاء 4سبتمبر/ أيلول، فقد ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 42 شهيداً و107 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية، كما ارتفعت حصيلة العدوان لأكثر من 40 ألف شهيد وما يزيد عن 94 ألف إصابة.
خلاصة التحقق |
نفى إياد المدهون والد الطفلة حنين المدهون خبر استشهاد ابنته، مؤكداً أن حنين بصحة جيدة، لكنها بحاجة ماسة لاستكمال علاجها في الخارج إثر إصابتها عقب استهداف منزلهم في حي الشيخ رضوان بشمال قطاع غزة، فيما يعود الفيديو المتداول إلى نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، والتقط داخل مجمع الشفاء الطبي وهو للحظات الأولى للطفلة حنين بعد إصابتها. |
مصادر التحقق | مصادر الادعاء |
إياد المدهون والد الطفلة حنين المدهون | تسلوين tv |