دمج مشهد سابق لهجمات إسرائيلية في جنوب لبنان مع هجوم على “كراسنودار “الروسية في سياق مضلل

تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُوثق لحظة سقوط صاروخ شديد التفجير، زُعم أنه يعود لغارة إسرائيلية عنيفة على جنوب لبنان.

تحرى المرصد الفلسطيني “تحقق” حقيقة الفيديو من خلال البحث العكسي باستخدام أدوات البحث الرقمية، ووجد أنه مُحرّف، حيث جرى مزج مقطع صوتي من غارة إسرائيلية سابقة على منطقة البقاع في لبنان، مع فيديو آخر لانفجار في مقاطعة “كراسنودار” الروسية بتاريخ 21سبتمبر/أيلول 2024.

وتبيّن أن الصوت المضاف إلى الفيديو الروسي قد تم اقتطاعه من لحظة قصف مستودع أسلحة تابع لحزب الله في البقاع بعد غارة جوية إسرائيلية وقعت بتاريخ 19 أغسطس/آب 2024.

أما الفيديو الأصلي فيعود لانفجار ضخم في منطقة “تيخوريستسك” بمقاطعة كراسنودار الروسية، حيث أفاد الحاكم الإقليمي فينيامين كوندراتيف، أن حطام طائرة مسيرة تسبب في اندلاع حريق امتد إلى “أجسام متفجرة”، مما أدى إلى سلسلة من الانفجارات.

وقع الحادث بتاريخ 21 سبتمبر/أيلول 2024 بعد اعتراض الدفاع الجوي الروسي لطائرتين مسيرتين، وتم إجلاء السكان كإجراء احترازي دون تسجيل إصابات.

يأتي تداول هذا الفيديو في ظل التصعيد الإسرائيلي المكثف على جنوب لبنان، والذي شمل غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت واغتيال اثنين من القادة العسكريين في “حزب الله” و16 عنصراً آخرين. وأسفرت الغارات عن 31 شهيداً، بينهم ثلاثة أطفال وسبع نساء، وفقاً لما أعلنه وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، فراس الأبيض.