الادعاء |
صورة قديمة للأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، عقب الغزو الإسرائيلي للبنان عام 1980. |
نشرت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي صورة قيل إنها تعود للأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، مدعين أنها التُقطت في عام 1980 بعد الغزو الإسرائيلي للبنان. كما ادعى آخرون في مناسبات سابقة وخلال هذا العام، أن الصورة توثّق مشاركة نصر الله في الحرب الأهلية اللبنانية، مع اختلاف في تواريخ الادعاءات.
تحقق مرصد “تحقّق” الفلسطيني من الصورة المتداولة، باستخدام البحث في المصادر العلنية والبحث العكسي للصور، وتبيّن أن الادعاءات مضللة، وأن الصورة لا تعود للأمين العام لحزب الله، الشهيد حسن نصر الله.
إذ نشر موقع “لبنان 24” تقريرًا في 29 أغسطس/آب عام 2020 تناول تفاصيل الصورة، موضحًا أنها تعود لعلي سلمان أبو عباس، أحد عناصر حزب الله، المعروف بشبهه الكبير بالأمين العام للحزب، حسن نصر الله، وفقًا لما ورد في التقرير.
وفي تقرير نشره موقع “العهد الإخباري” بعنوان “علي سلمان: درع السيد وشبيهه”، تناولت السيرة الذاتية لعلي سلمان، مرفقة بعدد من الصور لتوضيح حقيقتها.
وذكر التقرير أن سلمان انتسب إلى “كشافة الإمام المهدي”، فوج الإمام الرضا في بئر العبد، ثم انضم إلى صفوف المقاومة عام 1985، حيث عمل ضمن فريق الحماية الخاص بحسن نصر الله عندما كان الأخير عضوًا في شورى حزب الله، وارتقى سلمان في 25 ديسمبر/كانون الأول 1989 في منطقة كفرملكي بإقليم التفاح، خلال الحرب الأهلية اللبنانية.
يُشار إلى أن منصة “مسبار” كانت قد نشرت تحقّقًا عن الصورة ذاتها في عام 2020، أوضحت فيه أن الصورة لا تعود للأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، بل لأحد عناصر الحزب، علي سلمان.
كما أكد موقع “النهار العربي” اللبناني في تقرير نُشر عام 2023 أن الشخص الذي يظهر في الصورة هو “شبيه نصر الله” ويُدّعى علي سلمان، وذلك بناءً على تأكيد مصدر من حزب الله للموقع، حينها.
ويؤكد المرصد الفلسطيني تحقّق أنه بعد مقارنة الصور الخاصة بعلي سلمان مع الصورة المتداولة في الادعاء، تبيّن وجود تطابق تام في ملامح الوجه، مما يؤكد أن الصورة تعود لعلي سلمان وليست للشهيد نصر الله.
اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله
أعلن حزب الله اللبناني عن اغتيال أمينه العام، حسن نصر الله (62 عامًا)، في غارة جوية إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت مساء أمس الجمعة، 27 سبتمبر/أيلول.
وجاء في بيان الحزب “التحق سماحة السيد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، برفاقه الشهداء العظام الخالدين، الذين قاد مسيرتهم على مدى نحو 30 عاماً”.
وأشار البيان إلى قيادة نصر الله للحزب منذ عام 1992، مرورًا بحرب تموز عام 2006، والانتصارات التي حققها خلال فترة توليه الأمانة العامة.
وأكدت قيادة الحزب استمرار “الجهاد في مواجهة العدو، دعمًا لغزة وفلسطين، ودفاعًا عن لبنان وشعبه الصامد والشريف”.
من جانبه، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، عن تصفية نصر الله وعدد من القادة في استهداف لمركز القيادة المركزي للحزب في الضاحية الجنوبية.
ردود الفعل على اغتيال نصر الله
توالت ردود الفعل على عملية اغتيال حسن نصر الله، حيث نعت الفصائل الفلسطينية الأمين العام لحزب الله في بيانات متتالية، واصفة إياه بأنه “ارتقى شهيدًا في معركة طوفان الأقصى وعلى طريق القدس”. وأكدت الفصائل أن اغتياله لن يزيد المقاومة إلا إصرارًا.
من جهته، اعتبر رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أن عملية اغتيال نصر الله تمثل “اعتداءً آثمًا جديدًا، وجريمة تؤكد تجاوز الكيان الصهيوني لكل الخطوط الحمراء”.
كما أصدرت جماعة أنصار الله (الحوثيون) بيانًا أكدت فيه أن استشهاد الأمين العام لحزب الله “سيزيد من جذوة التضحية وعزيمة الاستمرارية”. وأضافت الجماعة التي تدعم غزة ضمن عملياتها في البحر الأحمر وخليج عدن “العاقبة المحتومة هي النصر وزوال العدو الإسرائيلي وكيانه المؤقت”.
خلاصة التحقق |
أظهر تدقيق منصة “تحقّق”، أن الصورة لا تعود للأمين العام لحزب الله، الشهيد حسن نصر الله، بل لعلي محمد سلمان (أبو عباس)، أحد عناصر الحزب وشبيهه، وذلك وفقًا لما أفادت به وسائل إعلام لبنانية وبناءً على مطابقة الصور التي أجراها فريق تحقّق. |
مصادر التحقق | مصادر الادعاء |
موقع لبنان 24 | war Intel |