تنويه |
أُنجز هذا التحقّق بالتعاون بين مسبار، تحقق، صواب. |
الادعاء |
كتائب القسام تعدكم أن محمد الضيف سيكون بإذن الله تعالى القائد العام للجيش الذي سيدخل المسجد الأقصى فاتحاً محرراً |
تداولت صفحات عبر منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو “أدعت أنه لرد الناطق باسم كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، أبو عبيدة، على المزاعم الإسرائيلية الأخيرة بشأن استهداف قائد الكتائب محمد الضيف خلال مجزرة المواصي التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في خانيونس، يوم أمس السبت”.
وقف فريق التعاون (مسبار، تحقق، صواب) على صحة الفيديو المتداول وتبين أنه قديم ونشر سابقاً بتاريخ 20 أغسطس/آب عام 2014، وكان من خطاب المتحدث باسم القسام، أبو عبيدة، في اليوم الـ45 لمعركة “العصف المأكول”، والذي أكد خلاله على سلامة القائد العام للكتائب محمد الضيف، مشيرًا إلى أنّه لم يصب بأذى في القصف الذي استهدفه من قبل الاحتلال الإسرائيلي خلال العدوان الإسرائيلي على القطاع، حينها.
وقال أبو عبيدة في خطابه موجهًا كلامه إلى جيش الاحتلال “إنكم أفشل وأعجز أن تطالوا محمد الضيف (أبو خالد)، خبتم وخاب فألكم فمرة مرة بعد تثبتون أنكم مجموعة من الفاشلين”، وأضاف “نعدكم بإذن الله أن يكون القائد العام أبو خالد الضيف هو القائد العام لمعركة التحرير التي تدخل المسجد الأقصى فاتحين”، وأكمل “أبو خالد الضيف وكتائب القسام وفصائل المقاومة هم قدر الله عليكم ليسوؤا وجوهكم”.
محاولة اغتيال محمد الضيف في أغسطس 2014
وفي 19 أغسطس 2014، استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي منزل القائد العام لكتائب القسام، محمد الضيف، خلال العدوان الإسرائيلي على غزة آنذاك، ما أدى إلى استشهاد زوجته وابنته في غارة إسرائيلية، كانت تستهدف الضيف نفسه. وقالت وسائل إعلامية بعد هذا الاستهداف، إن آلاف الفلسطينيين شاركوا في جنازة زوجة الضيف وابنته في مخيم جباليا بعد مقتلهما في الغارة الإسرائيلية.
ونجا الضيف من عدة محاولات إسرائيلية سابقة لاغتياله على مدار السنوات السابقة، وتعتبره إسرائيل “خصمًا خطيرًا”، كما أنه يُعتبر شخصية نادرة الظهور ويعيش في سرية تامة.
الاحتلال يرتكب مجزرة في منطقة المواصي بخانيوس
جاء تداول الادعاء بعدما ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، مجزرة جديدة خلال الحرب الجارية على قطاع غزة، استهدف فيها خيام النازحين في منطقة مواصي في محافظة خانيونس جنوبي القطاع، والتي صنفها الاحتلال في وقت سابق بأنها “آمنة”، ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى.
وشنت مقاتلات حربية إسرائيلية سلسلة غارات على خيام النازحين في منطقة المواصي، ما أسفر عن أضرار وصفها شهود عيان بـ”المروعة”.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة في آخر حصيلة، أن مجزرة الاحتلال البشعة بحق المواطنين والنازحين في منطقة المواصي أسفرت عن 90 ضحية و300 إصابة، بينها حالات خطيرة لا زالت الطواقم الطبية تتعامل معها. وتواصل الفرق الطبية انتشال الضحايا من مكان المجزرة.
مصادر إسرائيلية تدعي استهداف محمد الضيف في غارة على المواصي
وبعد المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في منطقة مواصي في خانيونس، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن هذا الهجوم استهدف محمد الضيف، القائد العام لكتائب القسام، وادعت أيضًا وجود معلومات تشير إلى أن قائد لواء خانيونس، رافع سلامة، كان برفقة محمد الضيف وقت الهجوم.
وصرحت مصادر أمنية إسرائيلية أن محمد الضيف، كان المستهدف في الغارة الإسرائيلية. فيما قالت مصادر أمنية إسرائيلية أخرى، إنه لم يتضح ما إذا كان الضيف قد قتل في الغارة أم لا.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إن القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي وسلاح الجو الإسرائيلي نفذا غارة “في منطقة يختبئ فيها اثنان من كبار حماس”. وأضاف أن هذا الاستهداف جاء “بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة”.
وقال مسؤول عسكري إسرائيلي في مؤتمر صحفي، عقب مجزرة مواصي، إن الجيش ما زال يتحقق من نتيجة الهجوم الذي قيل إنه استهدف محمد الضيف ورافع سلامة.
حماس تنفي استهداف الاحتلال قيادات تابعة لها في المواصي
في المقابل، نفت حركة حماس الادعاءات الإسرائيلية باستهداف قيادات تابعة لها في منطقة مواصي في خانيونس.
وقالت الحركة في بيان لها بعد المزاعم الإسرائيلية، إن “ادعاءات الاحتلال حول استهداف قيادات إنما هي كاذبة”، مضيفة “هذه ليست المرة الأولى التي يدعي فيها الاحتلال استهداف قيادات فلسطينية، ويتبين كذبها لاحقًا، وإن هذه الادعاءات الكاذبة إنما هي للتغطية على حجم المجزرة المروعة”.
وأدانت الحركة في بيانها المجزرة التي ارتكبها الاحتلال، واصفة إياها بـ”المروعة”. كما اعتبرت هذه المجزرة “تصعيدًا خطيرًا في مسلسل الجرائم والمجازر غير المسبوقة في تاريخ الحروب والتي يتم ارتكابها في غزة على يد النازيين الجدد”، حسب البيان.
وقالت الحركة في بيان لها بعد المزاعم الإسرائيلية، إن “ادعاءات الاحتلال حول استهداف قيادات إنما هي كاذبة”، مضيفة “هذه ليست المرة الأولى التي يدعي فيها الاحتلال استهداف قيادات فلسطينية، ويتبين كذبها لاحقًا، وإن هذه الادعاءات الكاذبة إنما هي للتغطية على حجم المجزرة المروعة”.
وأدانت الحركة في بيانها المجزرة التي ارتكبها الاحتلال، واصفة إياها بـ”المروعة”. كما اعتبرت هذه المجزرة “تصعيدًا خطيرًا في مسلسل الجرائم والمجازر غير المسبوقة في تاريخ الحروب والتي يتم ارتكابها في غزة على يد النازيين الجدد”، حسب البيان.
خلاصة التحقق |
أظهر تدقيق “تحقق” أن الفيديو الذي تم تداوله قديم ويعود إلى 20 أغسطس/آب 2014 مجتزأ من خطاب أبو عبيدة في اليوم ال45 من معركة “العصف المأكول” حين تطرق إلى عملية أغتيال محمد الضيف وليس خلال الحرب الحالية على قطاع غزة. |
مصادر التحقق | مصادر الادعاء |
الجزيرة | Youssef shabat
مصادر مؤرشفة: |