الادعاء |
حسابات إسرائيلية وغربية تشكك في صحة فيديو الطفل البائع تحت المطر في غزة. |
تداولت حسابات إسرائيلية وغربية في منصة “إكس” _توتير سابقاً_ مقطع فيديو يظهر فيه طفل صغير يجلس خلف طاولة وضع عليها بعض البضائع لبيعها.
وعقبت الحسابات على الفيديو بالقول “الأرصفة وحتى الجانب الآخر من الطريق جاف، لكنه اختار الجلوس مباشرة في مجرى الماء”.
“الأرصفة وحتى الجانب الآخر من الطريق جاف، لكنه اختار الجلوس مباشرة في مجرى الماء”.
وفي توصيف آخر عقبوا عليه بالقول: “باليود أخذوا إرهابياً صغيراً في المطر مع مظلة، مدعين أنه لا يمتلك منزل بسبب قصف جيش الدفاع الإسرائيلي، وأنه يجمع أموالاً لعائلته.. التمثيل والإخراج مثل الأفلام الجيدة “أنا أغني تحت المطر”.
“باليود أخذوا إرهابياً صغيراً في المطر مع مظلة، مدعين أنه لا يمتلك منزل بسبب قصف جيش الدفاع الإسرائيلي، وأنه يجمع أموالاً لعائلته.. التمثيل والإخراج مثل الأفلام الجيدة “أنا أغني تحت المطر”.
كما جرى تداول في إطار التشكيك بمعاناة الفلسطينيين في غزة في ظل الأجواء الباردة، وبفعل استمرار الحرب الإسرائيلية، حيث لقي الفيديو تفاعلاً وتعاطفاً كبيراً بين الصفحات الإخبارية ومستخدمي منصات التواصل الاجتماعي.
وقف المرصد الفلسطيني “تحقق” على حيثيات وتفاصيل الادعاءات المرفقة مع الفيديو من خلال البحث في المصادر العلنية، وتبين أن الفيديو ليس مشهداً تمثيلياً كما جاء في الادعاء، وإنما واقعة حقيقة حدثت في سوق دير البلح وسط قطاع غزة وثقها الصحفي سامي السلطان يوم أمس السبت.
وحول التفاصيل قال الصحفي سامي السلطان لـ “تحقق”: “خلال مروري بسوق دير البلح بالقرب من دوار البركة، رأيت أمامي الطفل عبدالله شلمخ جالساً خلف طاولة ويقوم ببيع الكعك والمعمول ليجمع بعضاً من المال، حيث لم يكن هناك أمطاراً غزيرةً في أول النهار”.
“خلال مروري بسوق دير البلح بالقرب من دوار البركة، رأيت أمامي الطفل عبدالله شلمخ جالساً خلف طاولة ويقوم ببيع الكعك والمعمول ليجمع بعضاً من المال، حيث لم يكن هناك أمطاراً غزيرةً في أول النهار”.
وأضاف السلطان عقب اشتداد وتيرة الأمطار بشكل مفاجئ فضل الطفل المكوث مكانه يستند على الطاولة كي لا تتحرك من شدة الأمطار، حيث لم يستطيع التنقل إلى الرصيف أو أي مكان جاف لصعوبة نقل الطاولة الثقيلة وحده.
وأشار كذلك إلى أن طبيعة المنطقة التي يجلس فيها الطفل عبدالله منطقة منحدرة، وهو ما يسبب تسارعاً في حركة المياه الهاطلة من السماء وبالتالي تظهر بعض الزوايا والأماكن دون أن تتجمع فيها مياه الأمطار.
كما أوضح الصحفي السلطات لـ”تحقق” حول هوية الطفل عبدالله فهو نازح من مدينة غزة اضطر وعائلته إلى النزوح نحو مدينة دير البلح تحديداً إلى شارع السلام، ويعمل في بيع الحلويات لإعالة عائلته.
هذا ويعاني النازحين في مختلف مناطق قطاع غزة من تسريب مياه الأمطار إلى خيامهم، مما فاقم من معاناتهم في ظل البرد القارص، وازدادت صعوبة النزوح من منطقة لأخرى بسبب غزارة الأمطار.
خلاصة التحقق |
مقطع الفيديو حقيقي لـ الطفل عبدالله شلمخ وهو نازح من مدينة غزة إلى دير البلح، حيث ظهر وهو يبيع بعض الحلويات في سوق دير البلح أمس السبت وفق ما أكده لـ “تحقق” موثق الفيديو سامي السلطان. |
مصادر التحقق | مصادر الادعاء |
الصحفي سامي السلطان | Israel Kicks A، مؤرشف |