تحققمُضلل

لا صحة لسقوط صاروخ باليستي إيراني في البصرة والحريق سببه انفجار مقذوفة حربية قديمة

تنويه:: تم تحديث المادة بإضافة تفاصيل جديدة

الادعاء
سقوط صاروخ “باليستي” إيراني فوق البصرة.
تنويه
أُنجز هذا التقرير بالتعاون مع منصة “الفاحص” العراقية.

تداولت صفحات ومستخدمون في منصة إكس، -تويتر سابقًا-، معلومات تفيد بسقوط صاروخ “باليستي” إيراني في محافظة البصرة جنوب العراق، وادعى بعض متداولي المعلومات بأن الحريق في محافظة البصرة، سببه وقوع أربع غارات وانفجارات عنيفة جدًا بالمنطقة،  فيما أرفق آخرون صورة مع الادعاء قالوا إنها لانفجار الصاروخ الإيراني.

تتبع فريق التعاون (تحقق، والفاحص) صحة المعلومات والصورة المتداولة، من خلال البحث في المصادر العلنية بواسطة محركات البحث الرقمية، وبالتواصل مع رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة البصرة، عقيل الفريجي، والذي نفى تعرض قضاء الفاو جنوبي محافظة البصرة لسقوط صاروخ باليستي إيراني، وأن الانفجار سببه مقذوفة حربية قديمة، مؤكدًا أنه في حال حدوث أي انفجارات يتم تبليغهم من قِبل الجهات الأمنية.

انفجار قذيفة حربية قديمة في البصرة

أظهرت مقاطع وُثّقت من عدة زوايا انفجار مقذوفة حربية قديمة في أحد بساتين قضاء الثغر، التابعة لقضاء القرنة، إلى الشمال من مركز مدينة البصرة جنوبي العراق، أسفر عن اندلاع حريق في البستان والمنطقة القريبة منه، وقامت الأجهزة الأمنية بالتدخل وإخماد الحريق.

كما تواصل الفريق مع إعلام مديرية بلدية الثغر، والذين أكدّوا بأن الانفجار هو حادث عرضي، سببه تماس كهربائي، أسفر عن انفجار مقذوف حربي قديم واندلاع حريق في البستان، وزوّدونا بصورة حصرية للمقذوف.

الصورة مجتزأة من فيديو يوثق حريق اندلع في القاعدة العسكرية “كالسو” في محافظة بابل

وفيما يخص الصورة المتداولة مع الادعاء، بحث فريق التعاون (تحقق، والفاحص) في أصل الصورة، من خلال البحث العكسي عنها بواسطة أدوات البحث الرقمية، وتبين أنها قديمة لانفجار في قاعدة عسكرية جنوبي العراق، وليست لسقوط صاروخ إيراني فوق البصرة العراقية.

وتم اجتزاء الصورة من مقطع فيديو انتشر عبر عدد من المواقع الإخبارية، من بينها شبكة “CNN” الأمريكية، بتاريخ 20 إبريل/ نيسان 2024 ويوثق حريق اندلع في القاعدة العسكرية “كالسو” في محافظة بابل جنوبي العراق، والتي تقوم عليها حالياً قوات الحشد الشعبي العراقي.

ونقلت الصحيفة عن بيانٍ صادر عن خلية الإعلام الأمني ​​التابعة لقيادة العمليات المشتركة العراقية، أنه تم تشكيل لجنة فنية من الدفاع المدني والجهات ذات العلاقة لتحديد سبب الانفجار والحريق اللاحق في معسكر كالسو الواقع شمال محافظة بابل.

ليست المرة الأولى التي تنفجر فيها مقذوفات حربية في البصرة  

يعاني العراق من مخلفات الحروب الطويلة التي امتدت لعقود، وخلفت حقولاً واسعة من الألغام والذخائر العنقودية غير المنفجرة، وتهدد حياة المدنيين وتعرقل عمليات إعادة الإعمار.

وكشفت أحدث الإحصائيات الصادرة عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن المساحة الإجمالية الملوثة بالأسلحة والمخلفات الحربية في العراق تبلغ حالياً أكثر من 6000 كيلومتر مربع، أي ما يعادل مساحة دولة صغيرة. وعلى الرغم من الجهود المبذولة لإزالة هذه المخلفات، إلا أن ثلث هذه المساحة لا يزال ملوثاً، وتقدر بـ 2100 كيلومتر مربع.

وتعتبر محافظة البصرة الجنوبية الأكثر تضرراً من تلوث الألغام، حيث تصل مساحة الأراضي الملوثة فيها إلى 1200 كيلومتر مربع، مما يجعلها واحدة من أكثر المدن تلوثاً بالألغام في العالم.

وتعود أسباب هذه الأزمة إلى الحروب المتكررة التي شهدها العراق، بدءاً من الحرب العراقية الإيرانية في الثمانينيات، مروراً بحرب الخليج الأولى واحتلال العراق عام 2003، وصولاً إلى الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

وتعمل الحكومة العراقية بالتعاون مع المنظمات الدولية على تطهير المناطق الملوثة، إلا أن هذه العملية بطيئة وتتطلب موارد كبيرة. وتشكل الألغام والذخائر غير المنفجرة تهديداً مستمراً لحياة المدنيين، حيث تتسبب في إصابات ووفيات بشكل دوري، وفق ما أكده مدير دائرة شؤون الألغام في وزارة البيئة صباح الحسيني في تصريح سابق لموقع السومرية بتاريخ 20 حزيران/يونيو 2023.

خلاصة التحقق
أظهر تدقيق فريق التعاون “تحقق والفاحص” عدم صحة الادعاءات بشأن سقوط صاروخ باليستي إيراني في البصرة، وأن الحريق كان نتيجة انفجار مقذوفة حربية قديمة، وفيما يتعلق بالصورة المرفقة هي لحريق اندلع في القاعدة العسكرية “كالسو” في محافظة بابل، بتاريخ 20 إبريل/ نيسان 2024.
مصادر التحقق مصادر الادعاء 
  1. joyce-karam
  2. شبكة CNN الأمريكية.
  3. موقع صحيفة “ديلي نيوز”.
  4. موقع “mirror news”.
  5. إعلام مديرية بلدية الثغر
  1. hodajannat
  2. الأحداث الإيرانية.
  3. عاجل.
  4. Dany. sy
  5. عراق الكرامة.
  6. مازن سالم .

مصادر مؤرشفة:

المصدر الأول

المصدر الثاني 

المصدر الثالث

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى