الادعاء |
صورة من الحرب السورية مُتداولة بأنها للمجاعة الإنسانية في غزة. |
تداول قادة رأي ونشطاء في منصة “إكس” صورة لطفلٍ يظهر عليه الإعياء الشديد بفعل الجوع، مرفقة بخبر مفاده: 700 ألف فلسطيني يموتون جوعا في غزة. ومات 20 منهم من الجوع.
تحرى المرصد الفلسطيني “تحقق” أصل الصورة المتداولة من خلال البحث في المصادر العلنية، وتبين بأنها قديمة ومرتبطة بالحرب السورية، وليست خلال الحرب الجارية في قطاع غزة.
إذ نشرت الصورة سابقاً بتاريخ 13 يناير/كانون ثاني 2014 في عدد من المواقع الإلكترونية والإخبارية ضمن تقارير صحفية تتحدث حول المجاعة التي حلّت في سوريا نتيجة استمرار الحرب الأهلية حينها، وعدم توفر الغذاء لاسيما في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، فيما تطرق التقرير إلى وفاة عدد من المواطنين إثر ذلك.
إلا أن مرصد “تحقق” يؤكد صحة المعلومات المرفقة مع الصورة فيما يخص المجاعة في قطاع غزة في ظل استمرار الحرب هناك، وفق ما تؤكده تقارير صحفية ومنها حديث المسؤول عن منطقة الشرق الأوسط في منظمة “العمل ضد الجوع” جان رافائيل بواتو لقناة “فرانس 24“، الذي أكد خلاله بأن غزة تعاني من مجاعة أو خطر مجاعة متقدم جداً.
كما أوضح المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في تقرير له أن فريقه الميداني في مدينة غزة وشمالي القطاع بات يوثق بشكل شبه يومي حالات وفاة سواء في المستشفيات أو داخل مراكز النزوح وما تبقى من منازل، بفعل المجاعة التي تفشت في المنطقة، وأن أعداد الوفيات تسجل ارتفاعًا كبيرًا في صفوف الأطفال والمسنين.
هذا وارتقى قبل أيام الطفل يزن الكفارنة بسبب سوء التغذية ونقص الأدوية اللازمة حيث كان يعاني من مرض “ضمور العضلات”، في الوقت الذي أعلن فيه المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة الدكتور أشرف القدرة أمس الجمعة، عن ارتقاء 23 شخصاً في قطاع غزة نتيجة سوء التغذية والجفاف، كان آخرهم ثلاثة أطفال في مجمع الشفاء الطبي.
خلاصة التحقق |
✅ النتيجة: الصورة قديمة لطفل سوري يعاني من الجوع بفعل المجاعة الإنسانية التي شهدتها مناطق في سوريا إبان الحرب السورية، ونشرت سابقاً بتاريخ 13 يناير/كانون ثاني 2014 ضمن تقارير صحفية حول ذلك، وليس لها علاقة بالمجاعة الإنسانية في غزة التي راح ضحيتها حتى إعداد التقرير 23 فلسطينياً |
مصادر التحقق | مصادر الادعاء |
النشر السابق للصورة عبر صحيف “تيلغراف” البريطانية عام 2014. |
المصادر المؤرشفة: |