الادعاء |
انفجار أثناء تشييع جثمان شاب فلسطيني إثر زرع قنبلة بداخله. |
نشرت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو زعمت فيه أن إسرائيل أرسلت جثمان شهيد فلسطيني وزرعت قنبلة داخله، وقد تم تفجير القنبلة وسط موكب الجنازة المزدحم بالمشيعين، مما أسفر عن مقتل العديد من الأشخاص.
تحرى المرصد الفلسطيني “تحقق” صحة الفيديو المتداول، من خلال البحث في المصادر العلنية، بواسطة أدوات البحث الرقمية، وتبين أن الادعاء خاطئ، حيث أن الفيديو قديم ويعود لتفجير سيارة مفخخة في مدينة زملكا السورية وليس في فلسطين.
مجزرة زملكا بريف دمشق عام 2012
نشرت مواقع إخبارية سورية مقطع الفيديو بتاريخ 30 يونيو/حزيران 2012، ويوثق تفجير سيارة مفخخة خلال تشييع جنازة في مدينة زملكا بريف دمشق.
وأفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن قوات الأمن السوري اقتحمت مدينة زملكا صباح يوم السبت 30 يونيو/حزيران 2012، وأطلقت الرصاص، مما أسفر عن مقتل مواطن وسقوط عدد من الجرحى.
وأثناء تشييع جثمانه، انفجرت سيارة مفخخة كانت في مسار التشييع، مما أدى إلى مقتل أكثر من 72 شخصًا وإصابة نحو 400 آخرين.
كما نشرت قناة الجزيرة تقريرًا بتاريخ 1 يوليو/تموز 2012، يتضمن مشاهد قالت إنها توثق الانفجار الذي وقع في ريف دمشق أثناء الجنازة، وأشار التقرير إلى اتهامات موجهة للنظام السوري بتنفيذ الانفجار من قبل نشطاء سوريون.
استمرار الحرب في قطاع غزة والعملية العسكرية في الضفة الغربية
يأتي تداول الفيديو في الوقت الذي يواصل فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف الفلسطينيين وارتكاب المجازر لليوم 341 من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وفقًا لأحدث تقرير صادر عن وزارة الصحة، اليوم الأربعاء، 11 سبتمبر/أيلول 2024، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، مما أسفر عن وصول 64 شهيدًا و104 إصابات إلى المستشفيات خلال الـ 24 ساعة الماضية. وبذلك، ترتفع حصيلة الحرب المستمرة في غزة إلى أكثر من 41 ألف شهيد ونحو 94 ألف جريح.
وفي الضفة الغربية، تتواصل العملية العسكرية الإسرائيلية خاصة في مدن وبلدات شمال الضفة منذ 28 أغسطس/آب الفائت, والتي أدت إلى ارتفاع حصيلة الشهداء في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر/تشرين أول المنصرم إلى 698 شهيدًا.
خلاصة التحقق |
أظهر تدقيق “تحقق” أن الفيديو لا يتعلق بانفجار في جنازة فلسطيني، بل يوثق انفجارًا حدث خلال جنازة سوري قتل في مدينة زملكا بتاريخ 30 يونيو/حزيران 2012، وفقًا لما أفادت به الشبكة السورية لحقوق الإنسان. |
مصادر التحقق | مصادر الادعاء |
مواقع إخبارية سورية الشبكة السورية لحقوق الإنسان |
عبدالله يحيى الحصاصي
m yousuf Rana |