تحققمُضلل

فيديو لجريح يحاول طمأنة والدته يُتداول في حسابات غربية على أنه فبركة لمشاهد فلسطينية لضحايا الحرب الإسرائيلية

الادعاء
حسابات غربية وإسرائيلية تشكك بحقيقة إصابة شاب من غزة نتيجة قصف الاحتلال بالقول: “حتى والدته لم تصدقه”.

نشرت حسابات غربية على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لجريح على سرير في المستشفى وهو يزيل الضمادة عن رأسه ويقول لوالدته: “أنا بخير.. ما فيّ شيء”.

وعقب ناشروا الفيديو في سياقٍ مشكك: “حتى والدته لم تصدقه”، إذ يشير متداولوه إلى أن المشهد تمثيلي من إحدى مستشفيات قطاع غزة.

تتبع المرصد الفلسطيني “تحقق” أصل المقطع المتداول، ومن خلال البحث في المصادر العلنية تبين أنه يعود لجريح فلسطيني في مستشفى ناصر الطبي، وهو من توثيق المصور الفلسطيني محمد عوض.

وبالتواصل مع عوض، نفى أن يكون المقطع تمثيليًا، مؤكدًا أنه مشهد حقيقي داخل مستشفى ناصر وثّقه في الـ 12 نوفمبر/ تشرين ثاني 2023.

وحول تفاصيله، أوضح عوض قائلًا: “فجأة سمعت صراخ امرأة أمام بوابة مستشفى ناصر، وعندما تبعتها تبين أن ابنها مصابٌ في رأسه، ثم لاحقًا صرخت الأم مرة أخرى معتقدةً استشهاده، فذهبت إليه وهو على سرير المستشفى خائفة، فأزال ابنها الضماد عن رأسه ليطمئنها أنه بخير، وأن وضعه الصحي استقر، وهو ما قاله لها كذلك الأشخاص الظاهرين بالفيديو من أن ابنها بخير”.

ويؤكد هذا حالة الشاب المصاب الذي تظهر عليه علامات مماثلة للمصابين الذين تخرجهم الفرق الطبية من تحت الأنقاض، إذ يظهر تمزق ملابسه، كما يظهر عليها أثار الغبار والبارود.

وعليه ينوه المرصد الفلسطيني “تحقق” أن الادعاء المرفق مع الفيديو مضلل، إذ قصد الشاب أن يطمئن والدته؛ لأنها كانت في حالة خوف شديد.

كما يشير المرصد إلى أنه فنَّد عدة ادعاءات كاذبة تروجها العديد من الحسابات الغربية والإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر/تشرين أول الماضي، تأتي هذه الادعاءات ضمن حملة إعلامية إسرائيلية، تحاول من خلالها فبركة مشاهد أو تداولها في سياق مضلل واتهام الفلسطينيين بفبركة مشاهد الضحايا لكسب التعاطف والتأييد الدوليين.

خلاصة التحقق
الفيديو ليس مشهداً تمثيلياً وإنما حقيقي لجريح داخل مستشفى ناصر، جنوب قطاع غزة، يحاول طمأنة والدته التي فزعت لرؤيته مصاباً، وفق ما أكده لـ”تحقق” موثق الفيديو المصور محمد عوض.
مصادر التحقق مصادر الادعاء 
المصور الفلسطيني محمد عوض
  1. Megh Updates
  2. ImVipuIJamwal
  3. Sharwan Bishnoi

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى