الادعاء |
حسابات تشكك بصحة استشهاد ابنة الزميل وائل الدحدوح من خلال نشر صورة حديثة لشقيقتها خلود. |
تداولت حسابات عبر منصة (X)-تويتر سابقا- صورتين إحداها لمراسل قناة “الجزيرة” القطرية في غزة الصحفي وائل الدحدوح برفقة أبنائه على سرير المستشفى والأخرى تعود تظهر فيها ابنته خلود.
وعقبت الحسابات عليهما بالقول: “أعلنت أسرة وائل الدحدوح وقناة الجزيرة وفاة ابنة وائل قبل شهر لكنها ظهرت معه أمس عند وصوله للدوحة لتلقي العلاج، هل من تفسير لذلك؟ أم أن الدراما التي ساقوها على العرب بقصة محمد الدرة تتكرر مرة أخرى؟”
يأتي هذا التداول في سياق التشكيك بمعاناة الزميل الصحفي وائل الدحدوح بفعل ارتقاء عدد من أفراد عائلته إثر القصف الإسرائيلي لهم.
وقف المرصد الفلسطيني “تحقق” على صحة الادعاء المرفق مع الصورتين من خلال البحث في المصادر العلنية، وخلص المرصد إلى النتائج التالية:
أولاً: من تظهر في الصورة هي خلود الدحدوح التي نجت من قصف الاحتلال الإسرائيلي لمنزل تواجدت فيه برفقة عائلتها في مخيم النصيرات، بتاريخ 25 تشرين أول/ أكتوبر 2023، حيث أسفر القصف عن ارتقاء عدد من أفراد عائلة الزميل الدحدوح من بينهم زوجته ونجله محمود (17 عاماً) وابنته شام (7 سنوات) وحفيده، وهو ما يؤكده تقرير نشره موقع قناة “الجزيرة” حول تفاصيل تلقي الدحدوح خبر قصف عائلته على الهواء مباشرة.
ووفقاً للتقرير فإن الزميل وائل تلقى اتصالاً من شخص مجهول الهوية قبل أن تتحدث إليه ابنته خلود لتخبره باستهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي للمكان الذي كانوا فيه، وأشارت إلى خروجها من المكان دون أن تعلم ماذا حدث على وجه الدقة.
ووثق فيديو آخر اللحظات الأولى للقاء الدحدوح بأفراد عائلته الذين نجوا من استهداف الاحتلال في المستشفى خلال لحظات الوداع الأولى، وكانت تظهر بجواره ابنته خلود في حالة نفسية صعبة على فقدان والدتها وشقيقها وشقيقتها.
وعليه يؤكد المرصد الفلسطيني “تحقق” أن من تظهر في صورتي الادعاء هي خلود وائل الدحدوح، التي لم تستشهد ولم يعلن عن استشهادها، بل نجت من قصف الاحتلال لعائلتها، حيث ظهرت فيما بعد عبر حسابها الرسمي في انستغرام بفيديوهات عدة، توثق من خلالها ما يمر به قطاع غزة في ظل القصف المستمر منذ بدء الحرب الإسرائيلية فيه.
ثانياً: فيما يتعلق بالصورة الثانية المرفقة مع الادعاء، توصل فريق المرصد إلى أصل الصورة الثانية المرفقة مع الادعاء، وهي مقتطعة من فيديو مصور نشرته خلود برفقة شقيقها محمود قبل نحو أسبوعين من ارتقائه في 11 تشرين أول/ أكتوبر 2023، متحدثين باللغة الإنجليزية حول الأوضاع التي يعيشها القطاع في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة فيه.
يذكر أن حمزة الدحدوح، نجل الزميل وائل ارتقى بتاريخ 1 كانون ثاني/ يناير 2024، برفقة زميله الصحفي مصطفى ثريا إثر قصف إسرائيلي استهدفهم ومجموعة من الصحافيين غرب خانيونس جنوبي قطاع غزة.
خلاصة التحقق |
خلود وائل الدحدوح نجت من قصف الاحتلال لمنزل تواجدت به برفقة عائلتها، فيما ارتقت والدتها وشقيقها محمود وشقيقتها شام، ولم يعلن عن ارتقائها، وقد تم توظيف صورتها في سياق مضلل بهدف التشكيك بمعاناة عائلتها بفعل استهداف الاحتلال الإسرائيلي لها. |
مصادر التحقق | مصادر الادعاء |
المصادر المؤرشفة: |