“سي إن إن” لم تنشر خبراً حول نقل نصر الله في مروحية لجهة مجهولة قبل القصف الإسرائيلي

تداولت صفحات وحسابات في موقعي التواصل الاجتماعي “إكس” و”فيسبوك“، أنباء منسوبة لشبكة “سي إن إن” تُفيد بنقل طائرة “هليوكبتر” الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، إلى جهة مجهولة، قبل ساعة من القصف الإسرائيلي.

تحقّق فريق التعاون (مسبار، تحقق، صواب) من الادعاء وتبيّن أنه ملفق، إذ أن الأنباء المنسوبة لشبكة “سي إن إن” حول نقل الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، إلى جهة مجهولة قبل ساعة من القصف الإسرائيلي مُفبركة، ولم تنشر الشبكة أي أخبار بهذا الخصوص.

وبالعودة لموقع شبكة “سي إن إن” بنسختيه العربية والإنجليزية وحسابات الشبكة في منصات التواصل الاجتماعي، لم يعثر الفريق على أيّ أنباء تُفيد بنقل مروحية الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، قبل القصف الإسرائيلي، كما لم تُشر له أيّ وسيلة إعلامية ذات مصداقية.

الاشتباكات بين حزب الله وجيش الاحتلال

تصاعدت وتيرة الاشتباكات بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي على جبهة جنوبي لبنان، اليوم الخميس الرابع من يوليو/تموز إذ استهدف الحزب الجولان المُحتل بعشرات الصواريخ، ولاحقًا أعلن حزب الله أنه قصف مقرات عسكرية إسرائيلية قرب الحدود مع لبنان بأكثر من 200 صاروخ، وذلك ردًا على اغتيال قائد وحدة “عزيز”، محمد نعمة ناصر الملقب بـ”أبو نعمة” في غارة إسرائيلية.

وأشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أن حزب الله أطلق حوالي 160 صاروخًا ونحو 15 طائرة مسيرة باتجاه المستوطنات الشمالية.

كما شنّ الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس الرابع من يوليو/تموز، غارات جوية استهدفت أطراف بلدة العديسة وبلدة رامية جنوبي لبنان، وأعلن الجيش الإسرائيلي ليلة أمس الأربعاء عن تنفيذه غارات باتجاه “مواقع عسكرية تابعة لحزب الله في جنوبي لبنان”، وأضاف الجيش في بيانه إن “الدفاعات الجوية تمكنت من اعتراض عدة أهداف وقذائف ونتيجة سقوط بعضها، اندلعت حرائق في بعض المناطق الإسرائيلية، دون وقوع إصابات”.

إسرائيل تُهدد بشن حرب شاملة على لبنان

ويواصل حزب الله بتنفيذ عمليات استهداف لمستوطنات ومواقع إسرائيلية خلال الحرب الجارية على قطاع غزة، في حين تُهاجم إسرئيل يوميًا مناطق جنوبي لبنان. وتستمر إسرائيل بتهديداتها بشأن شن حرب شاملة على لبنان، وسط تحذيرات دولية.

ونقلت شبكة سي إن إن في 21 يونيو/حزيران الماضي، نقلًا عن مسؤولين أميركيين خلال زيارة عدد من المسؤولين الإسرائيليين لواشنطن، بأن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن مُستعدة لتقديم الدعم لإسرائيل في حال اندلاع حرب شاملة في الجبهة الشمالية.