المرصد الفلسطيني “تحقق” ينظم تدريباً لمكافحة التضليل خلال الحروب بالتعاون مع جامعة بيرزيت
نظم المرصد الفلسطيني “تحقق”، بالتعاون مع نادي الإعلام ودائرة الإعلام في جامعة بيرزيت، تدريباً حول مكافحة التضليل الإعلامي خلال الحرب الإسرائيلية على غزة وجنوب لبنان، استهدف 30 طالباً وطالبة من طلبة كلية الإعلام.
وعُقد التدريب في مركز تطوير الإعلام، وركز على تزويد الطلبة بالمهارات والمعارف اللازمة لتدقيق المعلومات والتمييز بين الحقيقة والتضليل، خاصة في ظل الأحداث الجارية في غزة وجنوب لبنان.
يومان من التدريب المكثف
استمر التدريب على مدار يومين، حيث تناول اليوم الأول أساسيات تدقيق المعلومات وأدواته، وتمكن الطلبة من خلال تدريبات عملية وتفاعلية من تطبيق ما تعلموه على أمثلة واقعية. فيما تركز اليوم الثاني على عرض أشكال التضليل الإعلامي المنتشرة خلال الحروب، وكيفية التعامل معها وتجنب تأثيراتها على الوعي العام.
أهمية الشراكة مع الجامعات
أكد مدير المرصد الفلسطيني “تحقق”، بكر عبد الحق، على أهمية هذه الشراكة مع الجامعات الفلسطينية في نشر ثقافة التحقق، مشدداً على دور الصحفيين في تعزيز ثقة الجمهور بالصحافة من خلال الالتزام بمعايير الدقة والتحقق.
وأضاف: “نسعى في مرصد تحقق إلى نشر وتعزيز ثقافة التحقق، لكونها ممارسة جماعية ضرورية لضمان التزام الصحفيين، وخصوصاً الجدد، بمعايير الدقة والتحقق قبل النشر، مما يسهم في تعزيز ثقة الجمهور بالصحافة وحمايتها من تداعيات عصر ما بعد الحقيقة”.
من جانبه، لفت رئيس دائرة الإعلام في جامعة بيرزيت، الدكتور بسام عويضة، إلى أهمية هذه الورشات اللامنهجية في إثراء تجربة الطلبة وتزويدهم بالمهارات العملية التي يحتاجونها في سوق العمل.
وأشار رئيس نادي الإعلام في الجامعة، محمد نزال، إلى حاجة طلبة الإعلام الماسة لتطوير مهاراتهم في الصياغة الإخبارية، وفي تدقيق المعلومات المضللة والتحقق منها في ظل زخم الشائعات التي يروج لها الاحتلال خلال الحرب المستمرة على قطاع غزة والضفة الغربية.
تدريب عملي وشامل
حظي التدريب بتفاعل كبير من قبل الطلبة، الذين أشادوا بفقراته العملية والشاملة، مؤكدين على أهمية ما تعلموه في مسيرتهم المهنية المستقبلية.
ويمثل التدريب خطوة مهمة في جهود مرصد “تحقق” في التصدي للتضليل الإعلامي في فلسطين، ويساهم في بناء جيل من الصحفيين المدربين على تدقيق المعلومات والتمييز بين الحقيقة والتضليل.