الصورة من هجوم مسلح في روسيا وليس لاستهدافات “حزب الله” تل أبيب مؤخراً

نشرت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي صورة، قالت إنها لحريق اندلع في تل أبيب عقب استهدافات حزب الله، أمس الاثنين 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري . 

تحقق المرصد الفلسطيني “تحقق” من صحة الصورة المتداولة، من خلال البحث في المصادر العلنية بواسطة أدوات البحث العكسي، وتبين أن الصورة قديمة وليست لحرائق في تل أبيب عقب استهداف حزب الله، وإنما لحريق شب في روسيا مارس/آذار الماضي. 

ونُشرت الصورة عبر مواقع روسية بتاريخ 22 مارس/آذار 2024، وتُظهر حريق في قاعة حفلات موسيقية في “مول كوركس سيتي -Crocs City Mall” بمدينة كراسنوغورسك، بالقرب من موسكو، وذلك عقب هجوم بإطلاق نار، آنذاك.

وأفادت وسائل إعلام أن مسلحين اقتحموا قاعة الحفلات الموسيقية وفتحوا النار بأسلحة آلية وألقوا قنبلة يدوية، مما أدى إلى اشتعال النيران في القاعة وانهيار سقفها، ومقتل 137 شخصًا وإصابة العشرات في هجوم وُصف بالأكثر دموية في روسيا منذ سنوات. 

حزب الله يستهدف تل أبيب برشقة صاروخية

يأتي تداول الصورة، بالتزامن مع إعلان “حزب الله” اللبناني عن استهدفه قاعدة “غليلوت” التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية 8200 قرب تل أبيب، بدفعة صاروخية. وأضاف الحزب أن ذلك ردًا على استهداف المدنيين، والمجازر التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي، ودعمًا للشعب الفلسطيني في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الفلسطينية. 

بدوره أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن خمسة صواريخ أُطلقت من لبنان تجاه منطقة تل أبيب ، وأضاف أن سلاح الجو الإسرائيلي اعترض بعضها وسقط الباقي في منطقة مفتوحة. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، باندلاع حريق في مقبرة “سيغولا” بمدينة “بيتح تكفا”، نتيجة سقوط شظايا صاروخ دون تسجيل إصابات. وذكرت أن طائرات ركاب كانت تهم بالهبوط في مطار “بن غوريون” الإسرائيلي استدارت في الجو خلال دوي صفارات الإنذار في تل أبيب.