قناة "فوكس نيوز" الأمريكية لم تنشر خبرًا حول تراجع إسرائيل عن تنفيذ ضربة ضد إيران

نشرت حسابات وصفحات على موقعي التواصل “فيسبوك” و”إكس” خبرًا منسوباً إلى قناة “فوكس نيوز” الأمريكية مفاده أن ‏إسرائيل تُوقف ضرباتها بعدما تأكدت أن إيران قد وجّهت 800 صاروخ فرط صوتي باتجاه كامل الأراضي المحتلة برؤوس تفجيرية ضخمة, وأن الأمريكيين أكدوا لإسرائيل عدم إمكانية تحمل تفجيرات بهذا الكم من الصواريخ. 

تحرى المرصد الفلسطيني “تحقق”  صحة الخبر المتداول ، من خلال البحث في المصادر العلنية بواسطة تقنيات البحث العكسي، ومن خلال العودة إلى موقع قناة “فوكس نيوز” ومنصاتها الرقمية، حيث لم يجد فريق المرصد وجوداً للخبر المتداول على أي من منصات القناة. 

إلا أن القناة نشرت تقارير عدة حول تصاعد التهديدات الإسرائيلية بالرد على إيران، ركزت فيها على نقل التصريحات الإسرائيلية والأمريكية حول مواقفهم من الرد، إذ نشرت في أولى تقاريرها بتاريخ 1 أكتوبر/تشرين أول الجاري، نقلاً عن القائد السابق للقيادة المركزية الأمريكية الجنرال جوزيف فوتيل، قوله، إن ​​رد إسرائيل على الهجوم الإيراني الأخير سيكون “أقوى بكثير” من المرة الأخيرة، وفي تقرير آخر، أشارت القناة إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن لن يدعم هجومًا  تشنه إسرائيل على المواقع النووية الإيرانية.

وفي 6 أكتوبر الجاري، قالت القناة إن وزير الدفاع الإسرائيلي وجه  تحذيرًا شديد اللهجة للمسؤولين الإيرانيين خلال مقابلة أجرتها القناة.

تهديد إسرائيلي بالرد على إيران 

يأتي تداول الادعاء في ظل استمرار التهديدات الإسرائيلية حول الرد على إيران، حيث صرح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، في 6 أكتوبر/تشرين أول الجاري، أن إسرائيل تنسق بشكل وثيق مع الولايات المتحدة استعدادًا للرد على إيران، لكنها ستتخذ قراراتها المستقلة حول كيفية الرد.

وأضاف غالانت: “لدى إسرائيل قدرات لضرب أهداف قريبة وبعيدة – لقد أثبتنا ذلك. سنرد على الهجوم الإيراني بشكل مناسب”،  متوعدًا إيران برد “مفاجئ وفتاك ودقيق”.

بدوره، أكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو  وعده بالثأر من إيران، مشيرًا إلى أن إسرائيل ملزمة بالرد وستفعل ذلك.

ووفقاً لوسائل إعلام أمريكية، فإن الرئيس الأمريكي جو بايدن كان قد أجرى مكالمة هاتفية أمس الأربعاء مع رئيس الوزراء ووزير الدفاع الإسرائيلي للمشاورات حول الرد الإسرائيلي على إيران.

يذكر أن  الحرس الثوري الإيراني شن في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الجاري هجومًا صاروخيًا على إسرائيل، أطلق خلاله نحو 200 صاروخٍ اليستيٍّ ، في سياق الرد الإيراني على اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني، ورئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”, وقيادي في الحرس الثوري الإيراني.