تحققربط خاطئ

فيديوهان من فلسطين ينسبان خطأً للحرب في لبنان

حسان البرغوثي مدقق معلومات - تحقق
الادعاء
فيديوهان من فلسطين ينسبان خطأً إلى الحرب في لبنان

تداول حسابان على منصتي “فيسبوك” و”تيك توك” مقاطع فيديو قديمة من فلسطين، ونسباها بشكل خاطئ إلى الحرب الدائرة في لبنان.

الفيديو الأول ، المنشور على فيسبوك، يُظهر سيدة تدخن “النرجيلة” أثناء اقتحام قوات الاحتلال لمنزلها، وقد أُرفق الفيديو بعنوان: “حجة لبنانية قاعدة عم تأرجل ولا خايفة”. أما الفيديو الثاني، فيظهر مجموعة من الأشخاص يعبرون جداراً فاصلاً، وجرى تقديمه بشكل مضلل على أنه مشهد لعملاء إسرائيليين يهربون من لبنان إلى الجانب الإسرائيلي.

تحرّى المرصد الفلسطيني “تحقّق” صحة الفيديوهين باستخدام البحث العكسي عبر المصادر العلنية وتقنيات البحث الرقمي، إضافة إلى التواصل مع مصدر مباشر، وخلص المرصد إلى أن الفيديوهين يوثّقان أحداثاً وقعت في فلسطين ولا علاقة لهما بالحرب الدائرة في لبنان.

بالنسبة للفيديو المنشور على منصة “فيسبوك”، فهو يُظهر الأسيرة المحررة ناريمان التميمي، والدة الأسيرة المحررة عهد التميمي، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلها في قرية النبي صالح شمال غرب رام الله، وتفتيشه بتاريخ 26 يناير/كانون الثاني 2023. وأكدت التميمي صحة ذلك في تصريح لـ”تحقّق”، موضحة أن الفيديو وثّقته زوجة ابنها خلال الاقتحام. كما زوّدت المرصد بمقطع آخر يوثّق الاقتحام في حينه.

أما الفيديو الآخر ، المنشور على منصة “تيك توك” بادعاء أنه يوثق هروب عملاء لبنانيين إلى إسرائيل، فقد تبيّن أنه يظهر عمالاً فلسطينيين من الضفة الغربية وهم يتسلّقون جدار الفصل العنصري بين الضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 1948. وقد نُشر الفيديو في الأصل بتاريخ 12 أغسطس/آب 2024 عبر حساب صحيفة “إسرائيل هيوم” على “تيك توك”، مرفقاً بتعليق: “اجتياز السياج الفاصل دون عوائق عند عطروت”.

تصعيد ميداني واسع على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية

يأتي تداول الفيديوهين في الوقت الذي يشهد فيه جنوب لبنان تصعيدًا كبيرًا، حيث أعلن “حزب الله” اليوم الأرابعاء 16 أكتوبر/تشرين أول، عن قصف مدينة صفد ومواقع عسكرية إسرائيلية بصواريخ وقذائف مدفعية. كما خاض الحزب اشتباكات عنيفة مع القوات الإسرائيلية في محيط بلدة القوزح، وأسفرت عن قتلى وجرحى في صفوف الجيش الإسرائيلي. وفي المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أن أكثر من 30 صاروخًا أطلقت على منطقة الجليل الأعلى، إلى جانب اعتراض أهداف جوية اخترقت الحدود، مع سقوط شظايا في عدة مناطق، منها مجد الكروم وكرمئيل.

خلاصة التحقق
أظهر تدقيق “تحقّق” أن الفيديوهين المتداولين لا يرتبطان بالأحداث الجارية في لبنان، بل يوثّقان أحداثًا من فلسطين، إذ يُظهر الفيديو الأول اقتحام منزل الأسيرة المحررة ناريمان التميمي عام 2023، فيما يُظهر الفيديو الآخر عمالًا فلسطينيين يتسلّقون جدار الفصل عند مستوطنة “عطروت”، وليس لهروب عملاء لبنانيين.
مصادر التحقق مصادر الادعاء 
صحيفة إسرائيل هيوم

الجزيرة نت

 الفيديو الأول:

مورفين

الفيديو الثاني:

jan.louis69

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى