تحققمُلفّق

بيان ملفق صادر عن المتحدث باسم الحوثيين يزعم إيقاف العمليات البحرية

الادعاء
المتحدث باسم الحوثيين: “عملياتنا في المياه الدولية كانت دفاعية بحتة، ونعلن إيقافها بشكل نهائي”.

نشرت حسابات عبر منصة “إكس” تصريحًا منسوباً للمتحدث العسكري  باسم جماعة  أنصار الله “الحوثيين”، جاء فيه أن “العمليات في المياه الدولية كانت دفاعية بحتة”، مع الإعلان عن “إيقافها بشكل نهائي”.

تحرى المرصد الفلسطيني “تحقّق” صحة التصريح المتداول من خلال البحث العكسي في المصادر العلنية بواسطة محركات البحث الرقمية، والعودة إلى المواقع الرسمية التابعة للإعلام الحربي اليمني، وحساب المتحدث باسم “أنصار الله الحوثي” يحيى سريع، وتبيّن أن البيان ملفق، إذ لم يجد فريق المرصد أي ورود للتصريح في أي من المصادر الرسمية، كما لم تذكره أي وسائل إعلام موثوقة. 

وفيما يتعلق بآخر تصريحات يحيى سريع بشأن العمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية، أصدر سريع بتاريخ 3 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري بيانًا مصورًا عبر حسابه على منصة “إكس”، حذّر فيه شركات النقل البحري من شراء أصول وممتلكات شركات النقل البحري الإسرائيلية، مشيرًا إلى أنها ستظل خاضعة للإجراءات العقابية التي تفرضها الجمهورية اليمنية على تلك السفن والشركات.

وفي سياق متصل، أكد سريع استمرار الحصار البحري على الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن جميع السفن التابعة له أو المرتبطة به أو المتجهة إليه ستكون عرضة للاستهداف، مضيفاً أن هذا الحصار سيستمر حتى يتم وقف العدوان على قطاع غزة ولبنان.

وأشار سريع في بيانٍ آخر،  إلى أن  جماعة “أنصار الله” ستواصل حصارها البحري على السفن الإسرائيلية رداً على “معلومات استخباراتية” بشأن قيام شركات شحن إسرائيلية ببيع أصولها لشركات أخرى في إطار التحايل على الهجمات التي تتعرض لها.

وأكد سريع، أن  الجماعة “لن تأخد في الاعتبار أي تغيير في ملكية أو علم سفن العدو الإسرائيلي وتحذر كافة الجهات المعنية من التعامل مع هذه الشركات أو السفن كونها تخضع للعقاب ومحظورا عليها العبور من منطقة عمليات القوات المسلحة اليمنية المحددة في البيانات السابقة”.

يُذكر أن فريق “تحقق” فند ادعاء مشابه بتاريخ 12 أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، مفاده “المتحدث العسكري باسم جماعة أنصار الله الحوثيين يعلن أن القوات اليمنية المسلحة ستوقف جميع عملياتها العسكرية في الملاحة الدولية”. 

استمرار الضربات الحوثية للسفن الإسرائيلية والدولية الداعمة للاحتلال الإسرائيلي 

يأتي تداول التصريح بالتزامن مع استمرار العمليات العسكرية التي أعلنت عنها جماعة “أنصار الله” (الحوثيين) في 10 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، حيث أعلن زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، حينها أن جماعته ستشارك في هجمات صاروخية وجوية و”خيارات عسكرية أخرى” دعمًا للفصائل الفلسطينية في مواجهة جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وذلك عقب إطلاق عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر/تشرين الأول ٢٠٢٣، وما تبعها من حرب إسرائيلية في قطاع غزة وجنوبي لبنان.

وفي 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، أعلنت الجماعة بدء اتخاذ إجراءات عملية للتعامل مع أي سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر وخليج عدن، مؤكدة أن “العمليات ضد إسرائيل لن تتوقف حتى يتوقف عدوانها على غزة”. ولاحقًا، استهدفت الجماعة عددًا كبيرًا من السفن البريطانية والأمريكية والإسرائيلية المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة. 

خلاصة التحقق
 كشف “تحقق” زيف البيان المنسوب للمتحدث باسم الحوثيين بشأن “إيقاف العمليات البحرية”، حيث لم تورده منصات الإعلام الحربي اليمني، ولا أي مصادر معتمدة. ناهيك أن العميد يحيى سريع أعاد التأكيد قبل أيام على استمرار الحصار البحري والهجمات على السفن المرتبطة بإسرائيل رداً على العدوان في غزة ولبنان.
مصادر التحقق مصادر الادعاء 
العميد يحيى السريع المتحدث باسم القوات اليمينة

الإعلام الحربي اليمني

الجزيرة نت

التلفزيون العربي

عنود سعودية

محمد الحصني

الأحداث الأمريكية

حسن سجواني

الدفاع العربي

جازان الآن

المجلس

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى