الادعاء |
مظاهرات في المغرب احتجاجًا على سماح السلطات المغربية لسفينة تحمل أسلحة إلى إسرائيل بالرسو في ميناء طنجة. |
نشرت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو قالت أنه يوثق مظاهرات في المغرب احتجاجًا على سماح السلطات المغربية لسفينة تحمل أسلحة إلى إسرائيل بالرسو في ميناء طنجة، بعد أن رفضت إسبانيا السماح لها بالدخول إلى موانئها.
وقف المرصد الفلسطيني “تحقق” على صحة الفيديو المتداول، من خلال البحث عنه عكسياً في المصادر العلنية بواسطة تقنيات البحث الرقمية، وتبين أن الفيديو قديم ولا علاقة له بمظاهرات في المغرب بشأن السفينة الأخيرة المتجهة إلى إسرائيل.
ونشر الفيديو عبر حسابات نشطاء مغاربة بتاريخ 27 يونيو/حزيران الماضي، ويوثق مظاهرات حاشدة في مدينة طنجة احتجاجًا على رسو سفينة عسكرية إسرائيلية في الميناء للتزود بالإمدادات قبل متابعة رحلتها إلى إسرائيل.
وأفادت صحيفة “غلوبس”الإسرائيلية بأن سفينة الإنزال الجديدة التابعة للبحرية الإسرائيلية، “كوميميوت”، وصلت إلى ميناء حيفا في 16 يونيو/حزيران بعد توقفها في ميناء طنجة للتزود بالامدادات العسكرية.
بدوره قال رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، أحمد ويحمان، لـ”العربي الجديد”، إنه جرت الدعوة إلى اجتماع طارئ لـجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين (غير حكومية)، للبحث في الأمر واتخاذ الموقف والقرار المناسبين.
المغرب يستقبل سفينة إسرائيلية في ميناء طنجة
يأتي تداول الادعاء ، بالتزامن مع ما كشفته الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع عن وصول السفينة الأمريكية “Marske Denver” إلى ميناء طنجة في 9 نوفمبر/تشرين الثاني، بعدما مُنعت من الرسو في موانئ إسبانيا. وأعلنت شركة “ميرسك” الدنماركية في اليوم ذاته أن سفينة الحاويات التابعة لها منعت من دخول ميناء الجزيرة الخضراء الإسباني، وأكدت أن شحنتها لا تحتوي على أسلحة لإسرائيل. هذا المنع جاء بعد اعتراض من النائب اليساري الإسباني إنريكي سانتياغو، الذي اعتبر أن السماح للسفينة بالرسو يتعارض مع السياسة الحكومية الإسبانية.
في سياق متصل، دعت حركة المقاطعة العالمية (BDS) السلطات المغربية إلى منع السفينة من الرسو في ميناء طنجة بسبب الاشتباه في نقلها شحنة أسلحة، وأكدت الحركة في بيانها أن السفينة جزء من أسطول شركة “ميرسك” الذي ينقل إمدادات عسكرية للجيش الإسرائيلي، وحذرت من أن السماح للسفينة بالرسو قد يؤدي إلى انتهاك المغرب لاتفاقية الإبادة الجماعية، وطالبت بفتح تحقيق فوري في محتويات السفينة.
على صعيد آخر، وقعت اشتباكات في العاصمة الهولندية، أمستردام، يوم الخميس 7 نوفمبر/تشرين الثاني، بعد مباراة بين “مكابي تل أبيب” الإسرائيلي و”أياكس” الهولندي، وبدأت الاشتباكات نتيجة هتافات عنصرية من مشجعي الفريق الإسرائيلي ضد فلسطين والعرب، وتخللتها أعمال شغب وتخريب، بما في ذلك تمزيق العلم الفلسطيني. ونُشرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر أنصار “مكابي تل أبيب” وهم يمزقون الأعلام الفلسطينية في وسط المدينة. وفي أعقاب ذلك، قررت مدينة أمستردام حظر المظاهرات لمدة ثلاثة أيام بسبب هذه الأحداث.
يذكر أن المغرب وإسرائيل وقعتا اتفاقاً لتطبيع العلاقات بينهما في 10 ديسمبر/كانون الأول 2020، وجرى التطبيع في ظل حكومة يقودها حزب العدالة والتنمية الإسلامي، آنذاك. ليصبح المغرب رابع دولة عربية تطبّع علاقاتها مع إسرائيل عام 2020 بعد البحرين والإمارات والسودان.
خلاصة التحقق |
الخلاصة: أظهر تدقيق “تحقق” أن المقطع المتداول ليس لمظاهرات في المغرب احتجاجًا على رسو السفينة الإسرائيلية الأخيرة في طنجة، بل نُشر بتاريخ 27 يونيو/حزيران 2024، ويوثق مظاهرات حاشدة في مدينة طنجة احتجاجًا على رسو سفينة عسكرية إسرائيلية في الميناء للتزود بالإمدادات قبل متابعة رحلتها إلى إسرائيل. |
مصادر التحقق | مصادر الادعاء |
رضوان العمري | موسكو
المصادر المؤرشفة: |