انتحاليتحقق

تصريح انتحالي منسوب للناطق باسم فتح ماهر النمورة ينتقد فيه اللواء الراحل فؤاد الشوبكي

الادعاء
القيادي بحركة فتح في الخليل ماهر النمورة في حفل تأبين اللواء فؤاد الشوبكي: “لقد تعلمنا من تجارب الماضي، لنكن صريحين لقد أضرت خطوات الشوبكي في مصالح شعبنا وألحق معاناة كبيرة لفئات واسعة، فبعد عملية تهريب السلاح عبد البحر ضيق الجيش الإسرائيلي على الصيادين المساحة الممنوحة لهم وصادرت قواربهم ودمرتها ومنذ هذه العملية قتلت إسرائيل وأصابت ما لا يقل عن ٤٩٧ صيادا فلسطينينا”.

نشر مستخدمون في موقع “فيسبوك” ومجموعات التواصل في “تيليغرام” تصريحاً منسوباً للمتحدث الرسمي باسم حركة “فتح” ماهر النمورة، يتضمن انتقادًا لدور اللواء الراحل فؤاد الشوبكي، في عملية تهريب الأسلحة عبر البحر وتداعياتها على الصيادين الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي قتل وأصاب المئات من الصيادين وصادر قواربهم نتيجة لهذه العملية.
وقد ادعى متداولو التصريح أنه جاء خلال مشاركة النمورة في حفل تأبين اللواء الشوبكي.

وقف المرصد الفلسطيني “تحقق” على صحة التصريح المتداول من خلال التواصل مع نجل اللواء الراحل فؤاد الشوبكي، هاشم الشبوكي، الذي نفى للمرصد صحة التصريح المتداول، مؤكداً أن الناطق الرسمي ماهر النمورة لم يكن متواجدًا في بيت العزاء الذي أقيم في رام الله، وأن بيت العزاء لم يشهد أي حديث أو تصريح من هذا القبيل. كما أوضح أن العائلة لم تُقم تأبينًا للراحل وإنما اكتفت ببيت عزاء، وهي بصدد تنظيم تأبين رسمي في الذكرى الأربعين للوفاة في مدينة نابلس.

كما تواصل فريق المرصد مع الناطق الرسمي باسم حركة فتح، ماهر النمورة، الذي نفى بشكل قاطع إدلائه بأي تصريح يتعلق باللواء فؤاد الشوبكي، منوهاً إلى عدم قدرته على المشاركة في بيت العزاء الذي أقيم بمدينة رام الله لظروف خاصة.

وبيّن النمورة أن ما تم تنظيمه هو بيت عزاء فقط في مدينة رام الله، وآخر ينظم اليوم في مدينة نابلس، ولم يُقم أي حفل تأبين. وأضاف أن تأبين الشخصيات عادة يُعقد بعد مرور أربعين يومًا على الوفاة، حسب العادات المتبعة.
وفاة “شيخ الأسرى” الفلسطينيين اللواء فؤاد الشوبكي 

يذكر أن اللواء فؤاد الشوبكي، المعروف بـ”شيخ الأسرى الفلسطينيين“، توفي بتاريخ 19 ديسمبر/كانون الأول 2024 بمدينة رام الله عن عمر ناهز 84 عامًا، بعد عام ونصف من إطلاق سراحه من السجون الإسرائيلية، حيث نعاه الرئيس محمود عباس، مشيدًا بمسيرته النضالية وعطائه في صفوف حركة “فتح” والثورة الفلسطينية.

واعتقل الشوبكي لدى الاحتلال في 14 مارس/آذار 2006،  من سجن أريحا، حيث كان محتجزًا تحت حراسة أمنية بريطانية أمريكية فلسطينية مشتركة، وذلك على خلفية اتهامه من قبل الاحتلال الإسرائيلي بالمسؤولية المباشرة عن تمويل وتهريب الأسلحة في سفينة “كارين A” في البحر الأحمر، وذلك خلال عملية “سفينة نوح” التي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 3 يناير/كانون الثاني 2002، حيث كان يشغل الشوبكي حينها منصب مدير المالية العسكرية في السلطة الفلسطينية.

ولاحقاً أصدر الاحتلال الإسرائيلي حكمًا بسجنه لمدة 20 عامًا، خُفضت لاحقًا إلى 17 عامًا، وأُطلق سراحه في مارس 2023.

خلاصة التحقق
أظهر تدقيق “تحقق” أن الادعاء المنسوب للناطق باسم حركة “فتح”، ماهر النمورة، والذي يتضمن انتقادًا لدور اللواء الراحل فؤاد الشوبكي في سفينة الأسلحة “كارين إيه”، هو تصريح انتحالي وغير صحيح، كما تبين أن النمورة لم يشارك في بيت العزاء ولم يدلِ بأي تصريح بهذا الخصوص، وفق ما أكده للمرصد نجل الشوبكي، هاشم الشوبكي، الذي أوضح أيضاً أن العائلة لم تُقم تأبينًا رسميًا للراحل، وإنما اكتفت ببيت عزاء في رام الله ونابلس.
مصادر التحقق مصادر الادعاء 
  1. هاشم الشوبكي، نجل اللواء الراحل فؤاد الشوبكي.
  2. ماهر النمورة، المتحدث الرسمي باسم حركة “فتح”.
  1.  حساب “Almadhoun Asma” في موقع فيسبوك، مؤرشف.
  2. قناة “الباب الوراني” في “تيليغرام”، مؤرشف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى