تحققمُضلل

صورة لسيدة من مخيم جنين تُتداول بأنها لأبو طلال متنكراً بزي نسائي.. ولا صحة لتنكره أو تسليمه للأجهزة الأمنية من قبل الاحتلال

الادعاء
 تسليم أبو طلال نفسه للاحتلال في ثياب امرأة.

نشرت صفحات اجتماعية على منصات التواصل الاجتماعي، صورة قالوا إنها تُظهر المواطن “أبو طلال” من مخيم جنين، لحظة تسليم نفسه لقوات الاحتلال، وذلك بعد كشفه مرتديًا زيّ امرأة.

 

قام المرصد الفلسطيني “تحقق” بالتحقق من الصورة المتداولة من خلال التواصل مع مصورها، الصحفي جعفر اشتيه من وكالة الأنباء الفرنسية، وأوضح اشتيه لـ”تحقق” أن الصورة الأولى التي تظهر امرأة تمر أمام جنود الاحتلال المتمركزين في محيط مخيم جنين لا تعود للمواطن محمود أبو طلال، وإنما هي في الحقيقة لسيدة من مخيم جنين. وأضاف أن الصورة الثانية، هي التي يظهر فيها أبو طلال، وتُوثق لحظة تعرضه للتفتيش الجسدي من قبل جنود الاحتلال، وقد نشرت كلا الصورتين عبر موقع  “Getty Images” الخاص بالصور. 

وهو ما أكده الزميل الصحفي محمد عتيق، الذي تمكن من توثيق فيديو للمرأة لحظة توقيفها من قبل جيش الاحتلال، كما نفى عتيق أن يكون “أبو طلال” قد تنكر بزي نسائي، مؤكدًا أنه مر بزيه العادي من أمام الحاجز، حيث قام الاحتلال باحتجازه ولم يتم الإفراج عنه حتى اللحظة.

وفي السياق ذاته تواصل المرصد الفلسطيني “تحقق” مع المتحدث باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية، العميد أنور رجب، الذي أكد لـ “تحقق” أنه لم يتم تسليم محمود أبو طلال من قبل قوات الاحتلال إلى الأجهزة الأمنية، فيما أكد صحفيون من جنين، ومنهم الزميلة دينا جرادات، مدققة المعلومات في مرصد “تحقق”، استمرار احتجازه من قبل الاحتلال الإسرائيلي، حتى وقت إعداد التقرير.

“إسرائيل” تواصل هجومها على جنين والأمم المتحدة تندد باستخدام “أساليب الحرب”

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي هجومها على مدينة ومخيم جنين لليوم الرابع على التوالي، ما أسفر عن مقتل 12 مواطنًا وإصابة واعتقال العشرات، إضافة إلى تدمير واسع للبنية التحتية وممتلكات المواطنين، وشددت القوات الإسرائيلية الحصار على مخيم جنين، حيث أغلقت مداخله وأجبرت سكان شارع مهيوب وبعض حارات المخيم على مغادرة منازلهم قسرًا.

في سياق متصل، نددت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، باستخدام إسرائيل “أساليب الحرب” و”القوة القاتلة غير القانونية” في الضفة الغربية المحتلة. وقال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ثمين الخيطان، إن “العمليات الإسرائيلية القاتلة في الأيام الأخيرة تثير مخاوف جدية بشأن الاستخدام غير الضروري أو غير المتناسب للقوة”.

وكان الجيش الإسرائيلي قد بدأ، مطلع الأسبوع، عملية عسكرية واسعة في مخيم جنين أطلق عليها اسم “السور الحديدي”.

خلاصة التحقق
 أظهر تدقيق “تحقق” أن الصورة المتداولة على أنها تُظهر “أبو طلال” متنكراً بزي نسائي وهو يسلم نفسه لقوات الاحتلال غير صحيحة. الصورة تعود لسيدة من مخيم جنين توثق لحظة نزوحها، بينما الصورة الثانية لـ”أبو طلال” خلال خضوعه للتفتيش من قبل الاحتلال. وتؤكد المصادر أنه لم يتنكر بزي إمرأة ولم يُسلَّم للأجهزة الأمنية، وما يزال محتجزاً لدى الاحتلال.
مصادر التحقق مصادر الادعاء 
  1. المتحدث باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية، العميد أنور رجب.
  2. الصحفي جعفر أشتية.
  3. الصحفي محمد عتيق.
  4. الزميلة دينا جرادات، مدققة المعلومات في مرصد “تحقق”.
  1. أحداث الضفة ، مؤرشف
  2. قولاً ثقيلاً
  3. جناتا بيت لحم
  4. حننئيل أبيب
  5. חדשות 301 העולם הערבי

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى