نقل “كرفانات” المستشفى الميداني التابع للهلال الأحمر الكويتي من خانيونس إلى مدينة غزة وليس منازل متنقلة للنازحين

الادعاء |
شاحنات محملة بـ”الكرفانات” تدخل إلى شمال قطاع غزة عبر محور نتساريم |
تنويه |
قام فريق المرصد الفلسطيني “تحقق” بتحديث المادة في الساعة 11:45 بالتوقيت المحلي، بإضافة تفاصيل جديدة متعلقة بتوضيح حقيقة نقل “الكرافانات” إلى شمال قطاع غزة. |
نشر “التلفزيون العربي” مقطع فيديو عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي لدخول شاحنات محملة بـ “الكرفانات” إلى شمال قطاع غزة دون ذكر أية تفاصيل أو تحديد الجهات المستفيدة من هذه “الكرفانات”.
الأمر الذي أثارة حالة من الالتباس لدى المواطنين في قطاع غزة بشأن بدء التزام الاحتلال الإسرائيلي بالبروتوكول الإنساني الذي نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائل والفصائل الفلسطينية، والذي يقضي بإدخال خيام وبيوت متنقلة للعائلات التي فقدت منازلها خلال الحرب.
وقف المرصد الفلسطيني “تحقق” على حقيقة الفيديو والخبر من خلال البحث عنهما في المصادر العلنية، بواسطة تقنيات البحث الرقمي، وتبين أنهما صحيحان نسبيا، حيث يوثق الفيديو لحظة نقل منازل متنقلة “كرفانات” إلى شمال قطاع غزة عبر محور نتساريم بتاريخ 9 فبراير/ شباط الجاري، خاصة بالمستشفى الميداني الكويتي.
وفقاً لبيان نشره الهلال الأحمر الفلسطيني عبر حسابه في منصة “إكس”، فإن طواقمه أنهت أمس الأحد 9 فبراير/ شباط الجاري، إجراءات نقل مستشفى الهلال الأحمر الكويتي الميداني، من مدينة خانيونس إلى مدينة غزة، وقد أرفقت صوراً تظهر عملية نقل “الكرافانات” الخاصة بالمستشفى.
وبين الهلال الأحمر أن المشفى سيقام في منطقة السرايا، حيث يعد المستشفى الميداني الأول من نوعه الذي يتم نقله بشكل كامل بما يتضمن عدة أقسام طبية، منها العمليات والحضانة والإنعاش والأشعة والاستقبال والطوارئ، ويشرف على المستشفى فريق العمل في مستشفى القدس التابع للجمعية في منطقة تل الهوى بغزة، والذي خرج عن العمل منذ بداية الحرب على قطاع غزة.
ويأتي ذلك بعد أيام من إعلان المكتب الاعلامي الحكومي في غزة عن وجود حاجة فعلية لتوفير ما يزيد عن 200 ألف خيمة و60 ألف منزل متنقل لإيواء النازحين والمواطنين الذين دُمرت بيوتهم، حيث لم تتجاوز حصيلة ما تم إدخاله 10% من احتياجات القطاع من الخيام، كما لم يتم إدخال أية بيوت متنقلة، ما يعني أن مئات الآلاف من المواطنين في قطاع غزة يواجهون البرد والأمطار دون مأوى مناسب.
الاحتلال خرقه للبروتوكول الإنساني المتفق عليها في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن الأوضاع الإنسانية لا تزال كارثية في قطاع غزة وتتدهور بشكل خطير، في ظل استمرار الاحتلال في المماطلة والتلكؤ في تنفيذ البروتوكول الإنساني من الاتفاق، رغم وضوح بنوده وتحديد الاحتياجات والأولويات المطلوبة والنص بشكل واضح على مواقيت محددة.
ومنذ بدء تنفيذ الاتفاق، لم يتجاوز عدد الشاحنات التي دخلت قطاع غزة 8,500 شاحنة من أصل 12,000 شاحنة كان من المفترض دخولها، في حين أن عدد الشاحنات التي دخلت شمال غزة بلغ 2,916 شاحنة بدلاً من 6,000 شاحنة. أما بالنسبة لطبيعة المساعدات، فقد تركزت أغلبها في طرود غذائية، خضار وفواكه، وبعض السلع الثانوية مثل المعكرونة سريعة التحضير والشوكولاتة والشيبس، مما يعكس تلاعباً واضحاً في تحديد أولويات الإغاثة والإيواء على حساب الاحتياجات الأساسية الأخرى.
كما أن الاحتلال لم يلتزم بإدخال الوقود الكافي، حيث كان من المفترض أن يتم إدخال 50 شاحنة وقود يومياً لتشغيل المستشفيات والمرافق الأساسية، ولكن ما تم إدخاله فعلياً لا يتجاوز 15 شاحنة يومياً، مما فاقم أزمة الكهرباء وشلّ عمل المستشفيات.
خلاصة التحقق |
كشف تدقيق “تحقق” أن الفيديو صحيح، لكنه لنقل كرفانات خاصة بالمستشفى الميداني للهلال الأحمر الكويتي من مدينة خانيونس إلى مدينة غزة عبر محور نتساريم، فيما تواصل إسرائيل عدم التزامها بالبروتوكول الإنساني المتفق عليه ضمن المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، والقاضي بإدخال خيام ومنازل متنقلة للنازحين في قطاع غزة. |