تحققربط خاطئ

فيديو قديم لجندي اسرائيلي في مدينة الخليل يُعاد تداوله على أنه في سوريا

الادعاء
 الجيش الاسرائيلي يشتري خبزاً من مواطن في سوريا الشرع .

نشرت حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو زعم ناشروه أن جندي إسرائيلي اشترى خبزاً من مواطن سوري في سوريا الشرع.

تحرى المرصد الفلسطيني “تحقق” حقيقة الفيديو المتداول من خلال البحث العكسي عنه في المصادر العلنية، باستخدام تقنيات البحث الرقمي، إذ تبين أن الفيديو قديم وتم تصويره في مدينة الخليل وليس في سوريا، ونُشر سابقًا بتاريخ 22 ديسمبر/كانون الأول عام 2021، ويوثق شراء خبز من بائع فلسطيني في مدينة الخليل، فيما ينوه المرصد الفلسطيني “تحقق” أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تتواجد في معظم مناطق مدينة الخليل باستمرار منذ سنوات، وذلك وفقًا لاتفاق (م.ت.ف. وحكومة الاحتلال) عام 1997 الذي نص على تنفيذ إعادة انتشار جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة الخليل. 

بروتوكول الخليل (1997):

هو اتفاق تم توقيعه بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل كجزء من اتفاقيات أوسلو، ويهدف إلى تنظيم الوضع الأمني والإداري في مدينة الخليل. نص البروتوكول على تقسيم المدينة إلى منطقتين:  

– H1: تمثل 80% من المدينة، يسكنها غالبية الفلسطينيين، وتخضع لسيطرة السلطة الوطنية الفلسطينية أمنياً وإدارياً.  

– H2: تمثل 20% من المدينة، تشمل البلدة القديمة والحرم الإبراهيمي، وتضم مستوطنين إسرائيليين، وتخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية، مع إشراف إداري محدود للسلطة الفلسطينية تحت قيود مشددة.

غارات إسرائيلية تستهدف مواقع عسكرية ومدنية وسط إدانات دولية

جاء تداول الفيديو تزامناً مع أحداث سوريا حيث كثَّفت إسرائيل غاراتها على سوريا، مستهدفة مواقع عسكرية في دمشق وحماة وحمص، ما أدى إلى خروج مطار حماة العسكري عن الخدمة، واستشهاد 4 عناصر من وزارة الدفاع السورية. كما أُستشهد 9 مدنيين في درعا خلال مواجهات مع قوات إسرائيلية. فيما أكد الجيش الإسرائيلي أن الهجمات تهدف لإزالة أي تهديد على قواته، بينما نددت الخارجية في بيان لها موجة العدوان الإسرائيلي الأخيرة، وانتهاك القوانين الدولية وسيادة الجمهورية العربية السورية.

خلاصة التحقق
 كشف تدقيق “تحقق” أن  الادعاء المتداول  حول جندي اسرائيلي يشتري خبزاً من مواطن سوري في سوريا تبين أنه غير صحيح، حيث نُشر الفيديو عام 2021 يوثق لحظة شراء جندي إسرائيلي الخبز من بائع فلسطيني في مدينة الخليل وليس في سوريا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى