حكم مباراة المغرب وفرنسا لم يقر بأحقية المغرب في ركلتي جزاء أو إمكانية إعادة المباراة والحساب انتحالي
الادعاء |
الحكم المكسيكي “سيزار راموس” يعترف بوجود ضربتي جزاء لصالح فريق المغرب، وأنه سيتم إعادة المباراة يوم الأحد، وستكون مدتها 30 دقيقة فقط. |
تداولت مواقع إخبارية إلكترونية وصفحات إخبارية واجتماعية في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك تصريحاتٍ منسوبة للحكم المكسيكي “سيزار آرتورو راموس”، الذي أدار مباراة المغرب مع فرنسا في الدور نصف النهائي لبطولة كأس العالم 2022 المقامة في قطر.
التصريحات المشار إليها وُجهت إلى الشعب المغربي حول إمكانية إعادة النظر في القرارات الجدلية التي حدثت خلال مواجهة منتخبهم مع المنتخب الفرنسي، وأن هناك فرصة لمراجعتها وإعادة المباراة.
صفحات ومواقع عدة نقلت هذه التصريحات وأخرى أشارت إلى اعتراف الحكم “راموس” -خلال تصريحاته- بوجود ضربتي جزاء لصالح المنتخب المغربي، وذكرت أنه حمّل المسؤولية لحكم “الفار” الذي لم يخبره بذلك، وأكدت أن المباراة ستُعاد يوم الأحد، وستكون مدتها 30 دقيقة فقط.
التصريحات نُسبت لحسابٍ على تطبيق “انستقرام” يحمل اسم (oliyachty21) وصورة الحكم المكسيكي “راموس”، وحمل الوصف اسم (Cesar Arturo Ramos)، وأنه حكم مكسيكي دولي منذ العام 2014.
وبالإضافة إلى التصريحات المشار إليه، نشر الحساب -أيضًا- تصويتًا للجمهور حول نتيجة مباراة المغرب مع فرنسا، التي أدارها الحكم نفسه، فيما تضاعف عدد المتابعين بشكل كبير، عقب القصص التي قام بنشرها الحساب.
تحقق المرصد الفلسطيني “تحقق” من صحة الحساب الذي المنسوب للحكم المكسيكي “سيزار راموس”، وتبين أنه انتحالي، وذلك عن طريق فحص معلومات الحساب، التي تُظهر أن الحساب أُنشئ من سوريا في العام 2018.
وهو ما أكده لمرصد “تحقق” المحاضر الدولي في الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” الدكتور ميشيل حنانيا، بأن الاتحاد يمنع بشكل قاطع على أي حكم التواصل مع وسائل الإعلام، أو نشر أي شيء بخصوص المباريات عبر منصات التواصل، حيث أن الاتحاد هو الجهة الوحيدة المخولة بالتصريح إعلامياً بخصوص أي أمر يتعلق بمباريات كرة القدم، وهو أيضاً من يحاسب على أي خطأ قد يترتب على الحكام.
وأضاف حنانيا بأن النظام الداخلي للفيفا ولأي اتحاد يحظر على الحكام التصوير، أو الخروج للإعلام، وكذلك الانحياز لأي من لاعبي كرة القدم، وذلك في إشارة إلى تضمن الحساب الانتحالي باسم الحكم المكسيكي صوراً للاعبين مثل اللاعب البرتغالي كريستيانو رينالدو.
ويشير المرصد إلى أنه ليس الحساب الوحيد المُنتحل باسم الحكم المكسيكي “سيزار راموس”، حيث وجد فريق المرصد ثلاثة حسابات في موقع انستغرام تحمل اسم الحكم ذاته وهي أيضًا مُنتحلة، إضافة إلى عدد من الحسابات في موقع فيسبوك.
خلاصة التحقق |
حكم مباراة المغرب وفرنسا في الدوري نصف النهائي من كأس العالم، لم يقر بأحقية المغرب في ركلتي جزاء أو إمكانية إعادة المباراة، والمعلومات التي استندت إليها المواقع الإخبارية في هذا الصدد، مصدرها حساب انتحالي يحمل اسم الحكم المكسيكي، لكن مؤسسه من سوريا وفق ما أظهرت معلومات الحساب، إلى جانب أن الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” يحظر على حكامه الخروج في وسائل الإعلام أو التصريح عن مجريات التحكيم في مواقع التواصل الاجتماعية. |
مصادر التحقق | مصادر الادعاء |
|