جيش الاحتلال أجبر سكان مخيم جنين قسرًا على مغادرة منازلهم تحت تهديد القصف

نشر المنسق التابع للاحتلال الإسرائيلي عبر حسابه الرسمي في موقع فيسبوك مساء أمس، معلومات تفيد بأن جيش الاحتلال لم يأمر المواطنين في مخيم جنين بإخلاء منازلهم، وأن الإخلاء جاء باختيارهم الكامل.

تتبع فريق المرصد الفلسطيني “تحقق” صحة الادعاء الذي نشره منسق الاحتلال، بالتواصل مع أمين سر لجنة المتابعة في مخيم جنين نضال أبو ناعسة، والذي أوضح بأن جيش الاحتلال أمر المواطنين كافة عبر مكبرات الصوت بإخلاء منازلهم خلال ساعتين، مساء أمس.

وهو ما أكده أيضًا مدير إسعاف الهلال الأحمر في نابلس أحمد جبريل، والذي تواجد لحظة عمليات الإخلاء بالقول: “المواطنين الذين خرجوا من المخيم لم يكن لديهم خيار آخر، وخرجوا مُجبرين وليس بإرادتهم كما تم نشره، حيث أن الهلال الأحمر عمل على تأمين ومرافقة جزء من العائلات التي خرجت، حيث كان جنود الاحتلال يستخدمون المواطنين كدروع بشرية في المنازل، ويمنع عنهم كافة الاحتيجات الإنسانية”.

وأشار جبريل إلى أن الهلال الأحمر عمل على تأمين خروج قرابة 80 عائلة من منازلها داخل مخيم جنين.

فيما أكد الزميل الصحفي خالد بدير لمرصد “تحقق” بأن العائلات بدأت بالخروج بشكل جماعي بعد إجبار الجيش لهم وتهديدهم بقصف منازلهم بشكل واضح، فأُجبرت أغلب هذه العائلات على النزوح من المخيم بعد أن حول جيش الاحتلال مناطقهم ومنازلهم لثكنات عسكرية ونشر القناصة وعليه لا يُمكن الأخذ بادعاء المنسق بأي شكل من الأشكال.

وبالتواصل مع عدد من العائلات التي أخلت منازلها مساء أمس، أوضح الشاب حسين ضبايا بأن جيش الاحتلال أجبره على مغادرة منزله والإخلاء بشكل سريع بعد أن قصف الجيش جزء من المنزل.

بينما أشارت والدة الشهيد صهيب الغول بأنه وبعد الاعتداء على المنزل المجاور وتكسيره اضطرت مُجبرة على إخلائه كون جميع المتواجدات في المنزل نساء.

يذكر أن جيش الاحتلال يشن عدوناً على مدينة جنين ومخيما لليوم الثاني على التوالي، وحتى لحظة أعداد هذا التقرير ارتقى 10 شهداء فيما أصيب أكثر من 120 مواطناً.