إذاعة أجيال لم تورد ترجمة لشروط حركة “حماس” لإنجاز صفقة مرتقبة لتبادل الأسرى

تداولت صفحات اجتماعية ومستخدمون في مواقع التواصل الاجتماعي جملة من التفاصيل المرتبطة بشروط حركة “حماس” لإنجاز صفقة تبادل بينها وبين الاحتلال الإسرائيلي، وقد نسبت التفاصيل إلى راديو أجيال، بالادعاء أنها ترجمة خاصة بالإذاعة، ذلك نقلاً عن قناة في تطبيق “تيليغرام” تدعى “أخبار إسرائيل”.
ووفق الادعاء فإن شروط حركة “حماس” لإتمام صفقة التبادل تتمحور حول فك الحصار عن قطاع غزة بشكل نهائي براً وبحراً وجواً، وفتح جميع المعابر 24 ساعة، وإطلاق سراح 58 طفلا و285 أسيرة وعلى رأسهم الأسيرة إسراء جعابيص، إلى جانب مجموعة كبيرة من الأسرى من مختلف الفصائل الفلسطينية.
ومن جملة الشروط أيضاً إعادة أموال المقاصة، وصرف رواتب جميع العساكر بنسبة ١٠٠٪، ووقف اعتداءات المستوطنين على المسجد الأقصى ووقف التقسيم الزماني والمكاني، بالإضافة إلى قيام إسرائيل بإعمار جميع ما هدمته وبشكل متقن منذ السابع من أكتوبر وحتى اللحظة .
وأشارت المعلومات إلى أن الاحتلال الإسرائيلي وافق على جزء من هذه المطالب.

وقف المرصد الفلسطيني” تحقق” على صحة المعلومات المتداولة، من خلال البحث في المصادر العلنية العبرية حيث لم يجد فريق المرصد المختص في الشأن العبري أصلاً لهذه المعلومات في المصادر والمواقع الإخبارية العبرية الرسمية.
وبالعودة إلى قناة “أخبار إسرائيل” في تطبيق “تيليغرام” لم يجد فريق الرصد العبري أصلاً للادعاء المتداول في القناة، سوى ما نقلته القناة عن شبكة “سي إن إن” عن أن هناك تقدمًا كبيرًا في المفاوضات التي تقودها قطر بشأن إطلاق سراح المختطفين في غزة، لكن ما تزال هناك قضايا تحتاج إلى حل.

من جانبه نفى مدير عام شبكة أجيال وليد نصار لـ”تحقق” صحة المنسوب للإذاعة، بالقول: “هذه الترجمة لم تصدر عن شبكة أجيال على الإطلاق، ولدينا منصاتنا الرسمية للنشر ولم يرد عليها أي شيء بهذا الخصوص”، مؤكداً أن الشبكة لا تنشر المواد المترجمة تحت عنوان “ترجمة إذاعة أجيال” بل “ترجمة أجيال”، وأضاف: “نظراً لتعطش الناس لمثل هذا الخبر انتشرت كالنار بالهشيم، إلى جانب أن المعلومات المتعلقة بالأسرى الواردة بالنص غير صحيحة”.

وفيما يتعلق بالمعطيات الواردة في النص والمتعلقة بأعداد الأسرى في سجون الاحتلال، لفتت مسؤولة الإعلام في نادي الأسير الفلسطيني أماني سراحنة لمرصد “تحقق” إلى أن المعطيات الواردة في النص المتداول غير صحيحة، مؤكدة بأن العدد الإجمالي للأسرى الفلسطينيين يصل إلى أكثر من 6600 أسير، فيما بلغ عدد النساء الأسيرات حتى ليلة أمس 60 أسيرة ، والأسرى الأطفال كان عددهم قبل 7 أكتوبر بين 170 – 180 طفلاً، لكن العدد ارتفع بعد السابع من أكتوبر إلى ما يقارب 200 طفل.

وأشارت سراحنة إلى أن هذه الأعداد تتغير وتتحدث باستمرار، لصعوبة توثيق جميع المعطيات حتى اللحظة، وذلك بفعل تشديد الإجراءات من قبل الاحتلال الإسرائيلي على الجهات المختصة التي تحول دون وصولهم إلى الأعداد الرسمية والنهائية.
هذا ونشرت قناة الجزيرة عصر اليوم الجمعة، خبرًا مفاده أن المفاوضات تسير بشكل متسارع لإنجاز اتفاق وقف إطلاق نار وصفقة تبادل بين حركة “حماس” والاحتلال الإسرائيلي بوساطة قطرية، دون الإشارة إلى تفاصيل هذه المفاوضات.