الادعاء |
صور لسفينة “أناضولو إس” التي استهدفها الحوثيون في البحر الأحمر. |
تداولت صفحات اجتماعية ومستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا قالوا إنها تعود لسفينة “أناضولو إس”، التي أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيون) استهدافها يوم الثلاثاء 19 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري في البحر الأحمر، بصواريخ باليستية وبحرية.
تحرى المرصد الفلسطيني “تحقق” حقيقة الصور المتداولة من خلال البحث عنها في المصادر العلنية باستخدام تقنيات البحث العكسي، وتبين أن الصور قديمة وليس لها علاقة باستهداف سفينة “أناضولو إس” في البحر الأحمر من قبل الحوثيين أخيراً.
ونُشرت الصورة الأولى، عبر عدة مواقع تركية على أنها لسفينة تُدعى “شانسلي إس” عام 2016، دون تحديد تاريخ أو مكان أو سياق التقاطها. ولم يتسنّ لفريق “تحقق” معرفة حيثيات وتفاصيل انتشارها ووقتها، إلا أن نشرها السابق ينفي قطعًا علاقتها باستهدافات الحوثيين مؤخرًا.
ونُشرت الصورة الثانية لأول مرة ضمن مشاهد نشرها الإعلام الحربي اليمني عبر حسابه الرسمي على موقع إكس بتاريخ 16 يوليو/تموز الفائت، وتوثق استهداف السفينة النفطية “CHIOS Lion” من قبل القوات المسلحة اليمنية باستخدام زورق مسيّر في البحر الأحمر، وذلك بسبب انتهاك الشركات المالكة للسفينة قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة وفق البيان.
فيما صرح المتحدث العسكري لجماعة الحوثيين، يحيى سريع، في بيان حينها أن استهداف السفينة النفطية “CHIOS Lion” بالإضافة إلى سفينة أخرى في البحر الأحمر تم بتاريخ 15 يوليو 2024 دعمًا للشعب الفلسطيني.
وتبين أن الصورة الثالثة مقتطعة أيضًا من مقطع فيديو نشره حساب الإعلام الحربي اليمني بتاريخ 30 يونيو/حزيران الفائت، ويظهر عملية استهداف للسفينة “TRANSWORLD NAVIGATOR” التابعة لإحدى الشركات التي انتهكت “قرار حظر دخول السفن إلى موانئ فلسطين المحتلة” في البحر الأحمر، باستخدام زورق مسيّر، مما أدى إلى إصابتها إصابة مباشرة.
أما الصورة الرابعة، فتوثق عملية عسكرية نوعية استهدفت سفينة “TUTOR” بزورقين مسلحين في البحر الأحمر، وقد تم اجتزاء الصورة من مقطع فيديو نشره الإعلام الحربي اليمني بتاريخ 19 يونيو الفائت.
وأفاد المتحدث العسكري باسم الجماعة، يحيى سريع، في بيان مُصور آنذاك أن السفينة “TUTOR” تعرضت لإصابة بالغة جعلتها مهددة بالغرق، مؤكدًا استمرار الحوثيين في عملياتهم “نصرة للشعب الفلسطيني وردًا على العدوان الأميركي البريطاني”.
الحوثيون يعلنون استهداف سفينة “أناضولو إس”
يأتي تداول الادعاء عقب إعلان الناطق العسكري باسم جماعة “أنصار الله الحوثيين” يحيى سريع، الثلاثاء 19 نوفمبر/ تشرين الثاني، في بيان له أنه تم استهداف السفينة “أناضولو إس” بعدد من الصواريخ الباليستية والبحرية المناسبة، وتحدث عن تحقيق إصابة دقيقة فيها.
وأضاف سريع أن استهداف السفينة التركية جاء “نتيجة عدم استجابتها لتحذيرات القوات المسلحة اليمنية، ولانتهاك الشركة المالكة لها قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة”. فيما أعلنت الخارجية التركية -في بيان- مساء أمس الأربعاء إن السفينة “أناضولو إس” المملوكة لشركة تركية وترفع علم بنما تعرضت لهجمات صاروخية.
خلاصة التحقق |
أظهر تدقيق “تحقق” أن الصور المتداولة قديمة لحادثة بحرية سابقة ولاستهدافات سابقة للحوثيين، حيث أن الصورة الأولى نُشرت عبر مواقع تركية عام 2016، في حين توثق الصور الثلاث الأخرى استهدافات سابقة نفذها الحوثيون، وهي مقتطعة من مقاطع فيديو نُشرت عبر حساب الإعلام الحربي اليمني، وليس لها علاقة باستهداف سفينة “أناضولو إس” بعدد من الصواريخ الباليستية والبحرية أخيراً. |
مصادر التحقق | مصادر الادعاء |
uludagsozluk | الموجز الروسي |