تحققربط خاطئ

الفيديو من قطاع غزة وليس لاستهداف الضاحية الجنوبية لبيروت

الادعاء
فيديو للحظة الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية في لبنان.
تنويه
أنجز هذا التحقّق بالتعاون مع منصّتي مسبار وصواب.

تداولت حسابات على موقع التواصل الاجتماعي “إكس”، حديثًا، مقطع فيديو ادّعى ناشروه أنّه يوثّق لحظة الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية في لبنان، مساء اليوم الثلاثاء 30 يوليو/تموز الجاري.

تحقق فريق التعاون (تحقق، مسبار، صواب) من الادعاء من خلال البحث العكسي باستخدام أدوات البحث الرقمية،  وتبين أنه خاطئ، إذ أن مقطع الفيديو نُشر على أنّه لاستهداف إسرائيلي في قطاع غزة قبل أيام، خلال الحرب الجارية على القطاع، وليس للحظة استهداف الضاحية الجنوبية في لبنان اليوم الثلاثاء.

استهداف إسرائيلي لمبنى في قطاع غزة

نُشر مقطع الفيديو المتداول في 24 يوليو/تموز الجاري، على حساب الشاب عبد الرحمن قرناوي من قطاع غزة، وعلق الشاب على المقطع بالقول “ربنا بيعوض إن شاء الله عوض خير. ما ضل شيء، راح كل شيء، يا الله، حسبي الله ونعم الوكيل.”

كما نشر قرناوي، عبر حسابه في موقع “إنستغرام”، عدة مقاطع فيديو توثّق الغارات الجوية الإسرائيلية وقصف المنازل والمباني في قطاع غزة خلال الحرب الإسرائيلية الجارية.

في 21 يوليو/تموز الجاري، نشر قرناوي مقطع فيديو قال إنه يوثّق القصف الإسرائيلي على منطقته واستهداف المنازل والأبراج.

حينها، استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي البرج رقم 9 من أبراج عين جالوت بمخيم النصيرات، وتعرض مجمّع أبراج عين جالوت لعدد من جولات القصف الإسرائيلي خلال الأشهر الماضية، دمّر فيها عدداً من الشقق السكنية في المجمع وسط قطاع غزة.

واستهدفت مسيّرة إسرائيلية منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية أن الاستهداف نُفّذ بطائرة من دون طيار أطلقت ثلاثة صواريخ.

ونقلت وكالة “رويترز” عن مصدرين أمنيين نجاة القائد العسكري الكبير في “حزب الله”، فؤاد شكر، والذي استهدفته الضربة.

وقالت وكالة تسنيم الإيرانية إن “الهجوم الصهيوني بضاحية بيروت فشل ولم يؤد إلى استشهاد فؤاد شكر”.

وأفادت وزارة الصحة اللبنانية أنّ العدوان على الضاحية أدى إلى استشهاد سيدة وجرح 68 شخصاً مدنياً من بينهم 5 إصاباتهم حرجة، وتتوزع إصابات البقية بين متوسطة وطفيفة عولج معظمهم في أقسام الطوارئ في مستشفيات بهمن، والساحل، والرسول الأعظم، والزهراء، والجعيتاوي الجامعي.

وسارعت واشنطن للتعليق على الاستهداف، وسط قلق من رد “حزب الله” إذ قالت وزارة الخارجية الأميركية إن “دعم الولايات المتحدة لأمن إسرائيل قوي ولا يتزعزع ضد التهديدات المدعومة من إيران بما في ذلك تهديد حزب الله”.

وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، “هاجمنا بشكل دقيق في بيروت القائد المسؤول عن قتل الأطفال في مجدل شمس والذي قتل العديد من الإسرائيليين”، مضيفاً “في هذا الوقت لا يوجد تغيير في تعليمات الجبهة الداخلية”.

وأعلنت رئاسة مجلس الوزراء اللبناني، الثلاثاء، عقد جلسة طارئة للمجلس برئاسة نجيب ميقاتي، عند الساعة 8:30 صباح الأربعاء، للبحث في المستجدات.

التصعيد بين “حزب الله” والجيش الإسرائيلي

قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه نفذ هجومه على الضاحية الجنوبية اليوم، ردًا على قصف قرية مجدل شمس الذي أودى بحياة 12 طفلًا، ويتهم الجيش “حزب الله” بالوقوف وراء قصف مجدل شمس، إلا أن الحزب نفى بشكل قاطع الاتهامات الإسرائيلية وأكد أنها مجرد افتراءات.

وفي ظل استمرار التصعيد بين “حزب الله” اللبناني والجيش الإسرائيلي خلال الحرب الجارية على قطاع غزة، استهدف الجيش يوم الإثنين 29 يوليو الجاري، منطقة شقرا جنوبي لبنان، مما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة ثلاثة آخرين، بينهم طفل.

وردًا على الهجوم الإسرائيلي، أعلن “حزب الله” أن الهجوم أدى إلى ارتقاء اثنين من عناصره، ونفذ الحزب سلسلة من العمليات العسكرية استهدفت مواقع وتجمعات الجيش الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية، بما في ذلك مواقع العباد وحدب يارين وموقع البغدادي بعشرات صواريخ الكاتيوشا، وكذلك جنودًا إسرائيليين في موقع الراهب بالصواريخ الموجهة.

خلاصة التحقق
بعد مراجعة مقطع الفيديو المتداول من قبل فريق التعاون (تحقق، مسبار، صواب) تبيّن أنه لغارة إسرائيلية على قطاع غزة في 21 يوليو/تموز الجاري، وليس للغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.
مصادر التحقق مصادر الادعاء 
  1. النشر الأول للفيديو عبر حساب مصوره عبد الرحمن قرناوي.
  2. وكالة رويترز.
  3. وكالة تسنيم الإيرانية.
  4. الحرة.
  5. المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفخاي أدرعي.
  6. تلفزيون العربي.
  7. قناة روسيا اليوم .
  8. قناة الغد
  1. خالد.
  2. Jacky Ghazal
  3. Blue Bird Lebanon
  4. شبكة السفير.
  5. loquacious – لوكاسيوس.
  6. جهينة نيوز.

مصادر مؤرشفة:

المصدر الأول

المصدر الثاني

المصدر الثالث

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى