لا صحة لخبر وفاة الشيخ عكرمة صبري

تداولت مجموعات عبر تطبيق “واتساب” خبرًا مفاده وفاة خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ عكرمة صبري.

وقد تحقّق المرصد الفلسطيني “تحقّق” من صحة هذا الخبر المتداول، عبر البحث في المصادر المفتوحة باستخدام تقنيات البحث الرقمي، بالإضافة إلى تتبّع المصادر الرسمية والإعلامية الفلسطينية، وتبيّن أن الخبر غير صحيح.

ونفت الصحفية المقدسية نسرين سالم، في تصريح لـ”تحقّق”، صحة هذه الأنباء، مؤكدة أن الشيخ عكرمة صبري يتمتع بصحة جيدة.

كما أصدرت مؤسسة أمناء الأقصى بيانًا نفت فيه صحة الأنباء المتداولة على منصات التواصل الاجتماعي بشأن وفاة خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ الدكتور عكرمة صبري.

وأكدت المؤسسة، بعد تواصلها المباشر مع عائلة الشيخ، أن هذه الأنباء مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة، مشيرة إلى أن الشيخ عكرمة صبري يتمتع بصحة جيدة ويتواجد بين أهله.

لاحقًا لإعداد التقرير تواصل فريق المرصد مع عمار صبري نجل الشيخ عكرمة صبري، الذي نفى لـ”تحقق” صحة المعلومات المتداولة، مؤكداً أن والده يتمتع بصحة جيدة، مؤكداً أن والده يواصل متابعة قضايا مدينة القدس من مكتبه ويستقبل أبناء المدينة والإعلاميين رغم القيود الإسرائيلية المفروضة عليه والتي تحول دون أدائه لدوره الديني داخل المسجد الأقصى.

الاثار المترتبة على الادعاء

إن تداول هذا الادعاء بوفاة الشيخ عكرمة صبري يؤدي إلى إثارة القلق والبلبلة بين المواطنين، خاصة في مدينة القدس، لما يتمتع به من مكانة دينية ووطنية، كما يساهم في نشر معلومات مضللة تُضعف ثقة الجمهور بالمصادر الإعلامية ومنصات التواصل الاجتماعي، وقد يُستغل لإثارة الفتنة والتوترات الدينية والاجتماعية دون أي أساس من الصحة.

يُذكر أن الشيخ عكرمة سعيد عبد الله صبري (مواليد 1939) هو خطيب المسجد الأقصى المبارك، ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، ومفتي القدس والديار الفلسطينية سابقًا، حيث تولى منصب الإفتاء منذ أكتوبر/تشرين الأول 1994 وحتى إحالته إلى التقاعد عام 2006.