منهجية العمل
منهجية العمل
يعتمد المرصد الفلسطيني لتدقيق المعلومات منهجية واضحة في عملية التحقق من المعلومات \ تدقيق المعلومات، وفق التالي:
رصد المحتوى وتقييم المصادر:
يتولى قسم الرصد في “تحقق” مهمة متابعة المحتوى المنشور عبر المنصات الاجتماعية والمواقع الإخبارية ومنصاتها الرقمية. ويتم تقييم هذا المحتوى بناءً على معايير مهنية دقيقة تشمل: رصد المبالغة، والاجتزاء، وغياب المصادر، وافتقاره إلى التفاصيل الأساسية المتمثلة في الإجابة عن الأسئلة الصحفية الخمسة، والترويج لخطاب الكراهية والتنمر.
آلية اختيار الادعاءات والمحتوى للتحقق منه:
يركز المرصد الفلسطيني “تحقق” في اختياره للادعاءات والمحتوى المتداول بهدف التحقق منه على ما يلي:
- التصريحات والبيانات الصادرة عن السلطات بمختلف مستوياتها، وما يصدر عن المؤسسات المرتبطة بالشأن العام، والأحزاب والفصائل، مع مراعاة تطبيق معايير ومنهجية عمل المرصد لضمان التوازن وعدم التركيز على جهة واحدة.
- التصريحات الصادرة عن الشخصيات العامة المؤثرة في الشأن العام، بما في ذلك الإعلاميين والنشطاء وقادة الرأي وصنّاع المحتوى والمؤثرين، مع الحرص على تنويع المصادر.
- المحتوى المنشور عبر المواقع الإخبارية وحساباتها الاجتماعية.
- المحتوى الذي ينتجه المستخدمون على الصفحات الاجتماعية، المجموعات المفتوحة، ومجموعات التواصل العامة عبر تطبيقات مثل “واتساب” و”تليغرام”.
يتم التركيز من قِبل فريق “تحقق” على الادعاءات الصادرة عن هذه المصادر، مع ضمان عدم الانحياز لجهة معينة، وفق الشروط التالية:
- التأثير المحتمل للادعاء على الجمهور، ومدى قدرته على تشكيل الرأي العام، أو إثارة التفاعل والمشاعر لدى الجمهور، أو التأثير على قراراتهم وسلوكهم في القضايا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.
- مستوى الاهتمام العام بالادعاء، من خلال قياس مدى تداول الادعاء وانتشاره بين الجمهور عبر المنصات الاجتماعية، والمواقع الإخبارية، ومجموعات التواصل، بالإضافة إلى متابعة النقاشات والتفاعل حوله في الفضاء العام، وذلك باستخدام أدوات تحليل البيانات ومنصات رصد التوجهات الرقمية.
- أن يكون الادعاء قابلاً للتحقق،حيث أن المرصد لا يتحقق من الأمور التي لا يمكن دعمها بأدلة أو مصادر موثوقة. فهو لا يتعامل مع الآراء الشخصية التي يعبر عنها الأفراد بناءً على معتقداتهم أو تجاربهم الخاصة كونها تعكس وجهات نظر فردية. كما أن التنبؤات المستقبلية، مثل التوقعات السياسية أو الاقتصادية لمستقبل غير محدد، لا يمكن التحقق منها لأنها تبقى افتراضات أو احتمالات. وأخيرًا، يستبعد المعلومات الغامضة أو غير الدقيقة، مثل الادعاءات التي تفتقر إلى التفاصيل أو التي تكون غير واضحة بما يكفي للتحقق منها.
التحقق من المعلومات:
المرحلة الأولى: التحقق الأولي
تبدأ العملية بالتأكد من خلفية المعلومة وتاريخ نشرها ومكانها باستخدام الأدوات الرقمية المتاحة، وتشمل الخطوات التالية:
1. استخدام الأدوات الرقمية للتحقق:
- أدوات مثل INVID و We Verify التي تساعد في فحص الفيديوهات والمحتوى المتداول.
- إجراء البحث العكسي للصور والمحتوى باستخدام محركات البحث مثل Google, Yandex, Bing, DuckDuckGo, و Tineye للكشف عن وجود المحتوى في أماكن أخرى أو توثيق تاريخه.
- التحقق من محتوى الفيديوهات عبر Youtube DataViewer لمعرفة تفاصيل حول تاريخ نشر الفيديو ومصدره الأصلي.
- البحث في تويتر عبر تطبيق Tweetdeck لفحص التفاعل والانتشار الزمني للمحتوى على هذه المنصة.
- التحقق من منشورات فيسبوك باستخدام موقع Who Posted What للبحث عن أول من نشر المعلومة والتفاعل معها.
- تحليل الصور عبر موقع Fotoforensics لفحص ما إذا كان تم التلاعب أو تعديل الصورة.
- البحث في المحتوى المؤرشف عبر Internet Archive للوصول إلى نسخ قديمة من الصفحات والمحتوى.
- استخدام Google Street View, Google Maps, Google Earth لفحص المواقع الجغرافية المرفقة بالمحتوى وضمان دقتها.
2. تحليل المحتوى البصري في الصور والفيديوهات لاكتشاف أية إشارات أو أدلة قد تكون مخفية داخل المحتوى، مثل علامات زمنية، مراجع مكانية، أو أشخاص معينين يمكن أن تساهم في عملية التحقق.
المرحلة الثانية: التحقق المتقدم
بعد الانتهاء من التحقق الأولي، تأتي المرحلة الأكثر تعمقًا التي تهدف إلى فحص تفاصيل الادعاء والتأكد من صحته. وتشمل الخطوات التالية:
- مراجعة تفاصيل الادعاء، من خلال تحليل مضمون الادعاء بشكل دقيق والتأكد من كافة الجوانب المتصلة به.
- التحقق عبر التواصل بالمصادر الحية ذات العلاقة، سواء كانت جهات رسمية أو أشخاص معنيين بموضوع الادعاء، مثل الشهود، الخبراء، أو المؤسسات ذات الصلة بالحدث، للحصول على معلومات محدثة ودقيقة.
- مقارنة الادعاء مع مصادر موثوقة أخرى من خلال التقارير الإخبارية أو البيانات الرسمية.
- تدقيق البيانات التاريخية والزمنية ذات الصلة بالادعاء والتأكد من سياقها الزمني.
- جمع كافة الأدلة والمصادر التي تدعم صحة أو عدم صحة الادعاء لإعداد تقرير دقيق وواضح.
التصنيفات:
يصنف مرصد “تحقق” المحتوى الذي يتم رصده بناءً على نوعية المعلومات ودرجة صحتها، وذلك بهدف تحديد مدى تأثيرها على الجمهور وتوجيه آلية التعامل معها بشكل دقيق وفعّال. التصنيفات الأساسية التي يعتمدها المرصد هي أربعة ويندرج تحتها تصنيفات فرعية كما يلي:
مضلل: محتوى مغلوط يهدف إلى التلاعب بالجمهور والتأثير عليه بشكل سلبي، ويشمل الأشكال التالية:
- العناوين المضللة: عندما لا يعبر العنوان عن محتوى المقال بشكل دقيق أو يعتمد على صيغ براقة ومبالغ فيها.
- انتحالي: نسب تصريحات إلى أشخاص أو جهات غير معنية بها.
- ملفق: محتوى تم تصنيعه بالكامل بهدف تضليل الجمهور.
- التلاعب: محتوى حقيقي تم تحريفه أو تعديله بهدف إحداث تأثير مضلل.
- سياق مضلل: استخدام محتوى حقيقي في سياق غير صحيح أو مغلوط.
خاطئ: محتوى يحتوي على معلومات غير صحيحة تم نشرها دون نية التلاعب، ويشمل الأشكال التالية:
- ربط خاطئ: ربط محتوى بأحداث أو سياقات لا علاقة لها بها.
- قديم: نشر محتوى قديم على أنه حديث أو ذو صلة بالوقت الحالي.
- ساخر: تداول محتوى ساخر أو فكاهي باعتباره حقيقة.
صحيح نسبياً: معلومات قد تحتوي على بعض الأخطاء أو تحتاج إلى توضيح إضافي لتكون دقيقة.
صحيح: معلومات تم التحقق منها وتبين صحتها بالكامل دون وجود أي مغالطات.
التحرير والنشر:
بعد إتمام عملية التحقق والوصول إلى النتائج المبنية على الأدلة السليمة والصحيحة من المصادر الأولية والمصادر الثانوية، يتولى قسم التحرير كتابة المادة بشكل دقيق ومهني. يتم استخدام المصادر الثانوية لتوفير سياق إضافي أو دعم للأدلة الأولية دون أن تكون بديلاً عنها. يُشترط أن تتم مراجعة المادة من قبل اثنين من أعضاء المرصد، من بينهم رئيس التحرير، قبل النشر. تهدف هذه المراجعة إلى ضمان سلامة المادة من النواحي التحريرية (التنظيم والتركيب)، واللغوية (القواعد والأسلوب)، والنحوية، بالإضافة إلى ضمان دقة وصحة المضمون وفقاً للمعايير المهنية والأخلاقية المتبعة في منهجية “تحقق”.